أصبح الأخضر السعودي على بعد 4 نقاط فقط من أصل 6 نقاط ممكنة ليعلن تأهله إلى نهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في روسيا صيف 2018. ويواجه الأخضر نظيره الإماراتي يوم الثلاثاء 29 أغسطس الجاري في مدينة العين، قبل أن يستضيف المنتخب الياباني يوم الثلاثاء 5 سبتمبر المقبل في جدة. ويسعى المنتخب السعودي إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، إذ تأهل للمرة الأولى عام 1994 بأمريكا وتجاوز مرحلة المجموعات في ظهوره الأول، فيما كانت مشاركته الثانية عام 1998 في فرنسا وخرج من الدور الأول، بينما كانت مشاركته الثالثة عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وهي المشاركة الأسوأ له بعد الخسارة التاريخية التي تلقاها أمام المنتخب الألماني قبل أن يخسر أمام إيرلندا والكاميرون، أما المشاركة الرابعة فكانت عام 2006 بألمانيا وودع النهائيات من الدور الأول. وتعتبر موقعة الأخضر المقبلة أمام الإمارات منعطفا حاسما في مشواره، فالفوز وحده سيضعه على بعد نقطة واحدة من التأهل رسميا، بينما أي نتيجة أخرى ستدخله في نفق الحساب المعقدة وربما تؤثر على معنويات اللاعبين لا سيما وأن المنتخب سيكون مطالبا بالفوز أمام اليابان في مباراته الأخيرة. وقدم منتخب الصقور الخضر مستويات مميزة ونتائج إيجابية في التصفيات الحاسمة رغم خسارته أمام اليابان 1-2 في سايتاما ثم أمام أستراليا 2-3 أديلايد، ويأمل في استمرار نتائجه الجيدة ورفع رصيده النقطي إلى 19 في مباراته المقبلة على أن يعلن تأهله رسميا على أرضه وأمام جماهيره في مباراته الأخيرة أمام اليابان. ومع أن الجولتين الأولى والثانية من دوري المحترفين شهدت تألق عدد من اللاعبين أمثال احمد الفريدي وهزاع الهزاع ومحمد الكويكبي، إلا أن المدرب الهولندي فان مارفيك الذي وقع اختياره على 25 لاعبا، فضل المحافظة على الأسماء السابقة بحثا عن الاستقرار خصوصا وأن المجموعة الحالية تشربت طريقته وأسلوب لعبه وقادرة على تنفيذ خططه داخل المستطيل الأخضر. ويدرك اللاعبون أهمية المرحلة الحالية من التصفيات الحاسمة، ويسعون إلى تشريف الكرة السعودية وإعادة الأخضر للمونديال العالمي عبر الباب الكبير بعد غيابه عن مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ومونديال 2014 بالبرازيل، خصوصا أن المشاركة في نهائيات كأس العالم باتت حلما يراود كل لاعب من الجيل الحالي الذين يتسابقون على تسجيل أسمائهم بحروف من ذهب في صفحة المجد.