اختلطت أوراق المجموعة الثانية ضمن منافسات تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم مع نهاية مرحلة الذهاب، وبات الباب مفتوحا على مصراعيه أمام أربعة منتخبات للمنافسة على بطاقتي التأهل المباشر وبطاقة الملحق بعد أن شهدت الجولة الخامسة خسارة الأخضر السعودي وتعادل نظيره الأسترالي وفوز المنتخبين الياباني والإماراتي. ورغم خسارة الأخضر إلا أنه حافظ على صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخب الياباني، الذي يملك نفس الرصيد، فيما حل المنتخبان الأسترالي والإماراتي المركزين الثالث والرابع برصيد 9 نقاط، وهذا ما يعني أن مرحلة الإياب التي ستنطلق يوم 23 مارس 2017 ستشهد تنافسا مثيرا بين المنتخبات الأربعة، التي سيسعى كل منها إلى جمع أكبر قدر من النقاط لضمان المركز الأول أو الثاني الذي سيكفل له التواجد في نهائيات المونديال الروسي دون الدخول في حسابات الملحق المعقدة. وتعتبر خسارة المنتخب السعودي أمام نظيره الياباني على ستاد سايتاما 2002، التي ساهم فيها الحكم السنغافوري محمد تقي بشكل مباشر بعد احتسابه لركلة جزاء من نسج الخيال لمصلحة اليابان مع نهاية الشوط الأول، هي الأولى له منذ 523 يوما، وتحديدا منذ انطلاقة التصفيات في مرحلتها الثانية يوم 11 يونيو 2015، التي استهلها الأخضر بالفوز على نظيره الفلسطيني بثلاثة أهداف لهدفين. وكان المنتخب قد خاض خلال المرحلة الثانية من التصفيات 8 مباريات فاز خلالها في 6 وتعادل في اثنتين، فيما لعب في المرحلة الحاسمة 5 مباريات فاز خلالها في 3 وتعادل كما خسر في واحدة. كما تعد الخسارة أمام اليابان هي الأولى أيضا للمدرب الهولندي فان مارفيك، الذي أشرف على الأخضر في 13 مباراة، فاز خلالها في 9 مباريات وتعادل في 3 مقابل الخسارة في مباراة وحيدة. ومع أن الأخضر السعودي سيخوض ثلاث أو أربع من مبارياته خارج قواعده عقب استئناف المنافسات بعد نحو أربعة أشهر من الآن إلا أنه يتطلع إلى استعادة نغمة الانتصارات وحصد النقاط الكاملة للبقاء في صدارة المجموعة، لاسيما أن المرحلة المقبلة ستشهد عودة بعض اللاعبين، الذين أبعدتهم الإصابة فضلا عن الاستفادة من الفترة المقبلة لترتيب الأوراق من جديد واستغلال أيام الفيفا لخوض عدد من المباريات الودية.