اشاد تربويون وأولياء أمور بإقرار مجلس الوزراء في جلسته التي ترأسها نائب خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول في قصر السلام بجدة، التقويم الدراسي للأعوام الخمسة المقبلة، ابتداء من العام الدراسي المقبل 1438-1439ه. وأشاروا إلى أن التعديلات التي تضمنها التقويم الدراسي بإلغاء إجازات الأسابيع الفاصلة وسط الفصلَين الدراسيَّين الأول والثاني، على أن تكون نهاية السنة في أواخر شهر شعبان، قبل بدء شهر رمضان للعام الدراسي المقبل والعام الدراسي الذي يليه مناسبة، وأن ما تضمنه التقويم من تقسيم السنة الدراسية إلى فصلَيْن، على ألا تقل مدة الدراسة لكل فصل عن 15 أسبوعًا، يوفر بيئة تعليمية مناسبة للطلاب. وقال التربوي عبدالله الحسني: إن أبرز العناصر التي تمت مراعاتها عند إعداد التقويم مراعاة الظروف المناخية، وأن تكون مواعيد الإجازات مناسبة لتنمية السياحة الداخلية، ولا تقل أيام الدراسة عن 180 يوما. مبينا أن المدة الزمنية التي يستغرق فيها إعداد التقويم المدرسي حتى وصوله إلى رئاسة اللجنة العليا لسياسة التعليم لا تقل عن ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت نجاحا في تطبيق التقويم الدراسي. ولفت التربوي فهد الشمري إلى أن هناك إجراءات تضيف فيها وزارة التعليم أسبوعا يسمى أسبوع التهيئة أو أسبوعين بحسب ما تراه مناسبا، مؤكدا على أن القرارات التي تصدر من مجلس الوزراء بخصوص التقويم الدراسي هي الأيام التي تخص الطلاب وليس المعلمين. وأشار الشمري إلى أن عدد أيام الدراسة يتم أخذها بالحسبان عند تحديد التقويم الدراسي بحيث لا تقل عن 180 يوما بواقع 18 أسبوعا لكل فصل دراسي بما فيها الاختبارات، ونوه بأن وزارة التعليم طرحت في وقت سابق خمسة نماذج للتقويم الدراسي تختلف فيما بينها في عدد الإجازات في العام الدراسي ومددها. وأضاف: تم طرح هذه النماذج في رابط لاستقبال آراء أفراد المجتمع في هذه النماذج المقترحة، وذلك نظرا لأن التقويم الدراسي يمس الغالبية العظمى من المجتمع، كونهم أسرا لطلاب وطالبات، مبيناً أن خطوة استطلاع الرؤى قبل اعتماد الجدول اسهمت في تلافي كثير من الملاحظات التي طرحها اولياء الامور والمختصون. من جانبه، قال خالد محسن - ولي أمر طالب-: إن اعتماد إلغاء إجازة منتصف الفصل سيحقق استقرارا في مسار الدراسة خاصة وأن مثل هذه الاجازات كانت تتسبب في ربكة على مستوى العملية التربوية لما يسبقها من غياب للطلاب والطالبات قبل وبعد الإجازة. وأشار محمد القحطاني - ولي أمر طالب- إلى أن إنهاء العام الدراسي في العامين المقبلين قبل شهر رمضان، واستئناف الاختبارات بعد عيد الفطر في الأعوام الثلاثة التي تم اعتمادها سيسهم في تحقيق الاستقرار للطالب والأسرة معاً لخصوصية شهر رمضان وتفرغ الكثيرين للعبادة، وأيضاً عدم تشتت الأسرة.