عبدالرحمن السقوفي، شيخ سوق الحراج في محافظة الأحساء، يعتبر مثالا في الكفاح، كيف لا؟ وهو الذي بدأ العمل في الحراج منذ أكثر من 30 عاما، كبائع بسيط يتردد على السوق؛ لكسب لقمة عيش كريمة له ولأسرته. السقوفي الذي تردد كل هذه الفترة على السوق اكتسب الكثير من الخبرات في عملية البيع والشراء وكيفية إدارة سوق الحراج بكل حكمة ودراية. «اليوم» التقت السقوفي؛ ليتحدث لها عن حركة البيع والشراء في سوق الحراج بالأحساء، وكيف يصف التعاملات اليومية.. فقال: «حركة البيع في السابق كانت أفضل من الوقت الحالي؛ نظرا لأن الاعتماد كان على البضائع المستعملة فقط وعدم السماح بالبضائع الجديدة بالدخول للسوق، بخلاف الوقت الراهن والذي سمح فيه ببيع الجديد في السوق وافتتاح بعض المحال لبيع الأجهزة والقطع الجديدة». وأوضح السقوفي: «في الأيام العادية نصل إلى 30 عملية بيع وفي إجازة نهاية الأسبوع نتخطى 50 بيعة وذلك لانتعاش السوق بالضائع المختلفة والمتنوعة، كما أن الدلالين في السوق في السابق كانوا عشوائيين وكان هناك تلاعب في السعي بعكس الآن فهي محددة وهي 5% من قيمة البيعة، مبينا أن للدلالة شروطا معينة للالتحاق بها حيث يقدم عليها الشخص من مكتبنا بالسوق ويتم تعبئة استمارة طلب الالتحاق ونحن بدورنا نحدد إذا ما كان الشخص المتقدم صالحا للعمل أم لا، ثم نقوم برفع أوراقه لدى أمانة الأحساء للتصديق واعتمادها، مشددا على أن يتحلى المتقدم بمهنة الدلالة بالتعامل اللائق مع الزبائن وعدم إجبارهم على البيع دون موافقة وقناعة تامة ببيع السلعة المراد بيعها وعدم التلفظ على الزبون واحترامه للجميع». وعن الباعة المتجولين في السوق، دعا السقوفي مرتادي السوق الى توخي الحيطة والحذر من شراء سلع الباعة المتجولين المجهولين للبعد عن الغش والتدليس، مشيرا إلى أنهم عادة ما يتواجدون في أيام الجمعة والسبت، مشيدا بجهود أمانة الأحساء ممثلة بإدارة مراقبة الأسواق والتي تقوم بمراقبة يومية لحركة السوق، مشيدا باستبدال الأخشاب بحديد وشينكو بمحال السوق؛ وذلك لمنع حدوث الحرائق. وعن نصيحته للشباب قال السقوفي: «أنصح الشباب بالعمل والإخلاص في مختلف أعمالهم، كما أن سوق الحراج مناسب للشباب الذين لديهم وقت فراغ كبير فهو سوق مفتوح لمختلف البضائع وفيه تطوير لمهارات البيع والشراء كما أنه مصدر جيد للكسب المادي متى ما عمل فيه بكل إخلاص وتفان».