خيب الفتح آمال وتطلعات عشاقه والمتعاطفين معه، بعد النتائج السلبية التي استهل بها مشواره في دوري المحترفين هذا الموسم، والتي كشفت حجم الأزمة التي يمر بها الفريق على المستوى الفني، ويبدو أن القائمين عليه لم يستوعبوا درس الموسم الماضي الذي ظل خلاله قابعا في ذيل الترتيب لعدة جولات قبل أن تتحسن نتائجه وفي نفس الوقت تخدمه نتائج منافسيه على الهبوط في الأمتار الأخيرة، ويتمكن في نهاية المطاف من حجز مقعد له بصعوبة بالغة بين الكبار للعام التاسع تواليا. وبدأ الفتح الذي توج بلقب الدوري عام 2013، هذا الموسم بصورة متواضعة للغاية، لم يتوقعها أكثر المتشائمين، فخسر على أرضه وبين جمهوره أمام التعاون 1-4، قبل أن يتجرع مرارة الخسارة الثانية أمام الأهلي في جدة 0-4 في مباراة من طرف واحد وكادت شباكه تستقبل أكثر من أربعة أهداف لو وفق هجوم الأهلي في استثمار الفرص العديدة التي أُتيحت له على مدار الشوطين. ومع أن العنصر الأجنبي يشكل ما نسبته 60%من قوة أي فريق إلا أن العمل الإداري في هذا الجانب اتسم ببطء شديد، فالفريق دخل معسكره الخارجي دون مشاركة أي لاعب أجنبي، قبل أن يلتحق به اللاعب التونسي عبدالقادر الوسلاتي الذي تم شراء بطاقته الدولية من النادي الأفريقي التونسي بعد أن لعب مع الفريق في الموسم الفائت بنظام الإعارة. وبعد عودة الفريق من معسكره الخارجي التحق بتدريباته المدافع التونسي محمد علي اليعقوبي والزامبي سايث ساكالا والبرازيلي ساندرو مانويل الذي تم استقطابه من التعاون بنظام الإعارة للموسم الثاني على التوالي، قبل أن تعلن إدارة النادي عن التعاقد مع المهاجم البرازيلي جواو بيدرو، في حين ما زالت خانة الأجنبي السادس شاغرة حتى الآن. وهذا التأخر في حسم الصفقات أثر على مسيرة الفريق الذي دخل مباراته الأولى أمام التعاون بأجنبي واحد مع وجود ثلاثة آخرين على مقاعد البدلاء لعدم جاهزيتهم، فيما شهدت مباراته الثانية أمام الأهلي مشاركة الرباعي الأجنبي ولكنه لم يقدم المأمول منه. ويحتاج الفريق خلال فترة التوقف الحالية، التي تصل نحو شهر إلى عمل مضاعف لتصحيح المسار وتدارك الوضع مبكرا قبل فوات الأوان، فالإدارة برئاسة سعد العفالق مطالبة بإغلاق ملف اللاعبين الأجانب في أسرع وقت وتوفير معسكر داخلي أو خارجي، وفي المقابل فإن المدرب الخبير التونسي فتحي الجبال مطالب بتجهيز الفريق فنيا ولياقيا ومعنويا والعمل على تصحيح الأخطاء التي دفع الفريق ثمنها غاليا قبل استئناف البطولة. أما إذا استمر الوضع الراهن في الجولات المقبلة فإن الفريق سيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه وربما يفضي به المطاف في الدرجة الأولى.