تستعد المملكة هذا العام لاستقبال أكبر موسم حج في تاريخها بعد صدور الأمر السامي الكريم برفع أعداد الحجاج مع قرب انتهاء أعمال توسعة الحرمين الشريفين، ما يعني إضافة 800 ألف حاج لهذا الموسم والذي يعد الأكبر خلال السنوات الماضيةً وذلك بعد أن تحقق لموسم حج العام الماضي كل عناصر النجاح مما جعله مميزاً وخالٍ مما يعكر صفو هذه الشعيرة الإيمانية الكبرى بإشادة قادة الدول العربية والإسلاميةً والحجاج من مختلف بقاع المعمورة . وأكملت وزارة الحج والعمرة استعداداتها كافة، ورفعت كفاءة أداء قطاعاتها من خلال العمل الدؤوب والتعاون مع شركاؤها في منظومة الحج والعمرة وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، منذ وصولهم إلى أرض المملكة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين بعد أدائهم مناسكهم في راحة واستقرار وتسخير كافة الإمكانات والموارد لخدمة وفود الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار . ورصد المركز الإعلامي لوزارة الحج والعمرة في تقرير له مراحل تطور الخدمات وتوظيف التقنيات الحديثة ورفع كفاءة العاملين في خدمة ضيوف الرحمن وتنفيذ المشاريع والمبادرات التي تبنتها الوزارة هذا العام لتكون رحلة الحج والعمرة و الزيارة مقننة وسهلة وميسرة لتبقى ذكرى مميزة ورائعة في ذاكرة الحاج والمعتمر والزائر تحقق له الرضا، وتجعله سفيراً ينقل للعالم جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، مبرزاً التحول في انتقال وزارة الحج والعمرة من خدمة الحاج إلى صناعة الضيافة ومن ثقافة العمل الموسمي إلى العمل على مدار العام ومضيها في إكمال البنى التحتية بهدف توفير ضيافة دينية بمعايير عالمية والعمل على أداء مهامها بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية لتيسير إجراءات أداء المناسك وتجويد مختلف الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتوسيع التعاون الخارجي، حيال توعية الحجاج، وزيادة التنسيق بما يخدم مبادرات المملكة في قطاع الحج والعمرة . وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي شهدت فيه المملكة موسم العمرة هذا العام نحو 7 ملايين معتمر تقريباً، تعمل وزارة الحج والعمرة على دعم اقتصاديات القطاع والتعاون مع مؤسسات الطوافة، لتوسيع مجالات الفرص وخلق كيانات وطنية كبرى ورفع الطاقة الاستيعابية لموسمي الحج والعمرة، وتأسيس صناعة الضيافة الحديثة لدعم خدمات واقتصاديات الحج والعمرة وذلك في ظل رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 خاصة وأن هذا القطاع يشهد تطورات غير مسبوقة، مما يجعل قطاع الحج والعمرة في قلب الرؤية، حيث تعمل وزارة الحج والعمرة على تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمةً وإعادة هيكلة خدماتها بهدف الاستمرار في تطوير خدمات القطاع واقتصادياته وفق قواعد العمل المؤسساتي والحوكمة .