عقدت المؤسسة العامة للري بالأحساء مؤخرا ورشة عمل استقطبت فيها بيوت الخبرة والمؤسسات المتخصصة في المعالجات البيئية لمناقشة الحلول المطروحة للتعامل مع الصرف الصحي ومعالجته، والمعدات المستخدمة في ذلك، وكذلك تدوير المياه بما يحافظ على سلامة البيئة وحفظ الموارد المائية في الواحة. وقد افتتح المدير المساعد للعمليات بالمؤسسة المهندس عبدالعزيز الرشود الورشة وشدد بدوره على أهمية سلامة البيئة في الواحة الزراعية وانعكاس ذلك على جودة المحاصيل وخلوها من الملوثات، وكذلك تحدَث عن التشريعات الجديدة والعقوبات لمخالفة تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة في المصارف والطرق الزراعية باعتبارها مخالفة قانونية وعن جدية المؤسسة في تطبيقه. ثم تحدث نائب رئيس المجلس البلدي في الأحساء العميد متقاعد عبدالجليل النصير عن أهمية الحفاظ على بيئة الأحساء باعتبارها من أولويات المجلس ومن توجهاته لما تتمتع به الواحة من عوامل جذب كثيرة كالزراعة والسياحة وكذلك السلامة العامة للمواطنين. عقب ذلك تم عرض التقنيات الحديثة العالمية في طرق المعالجة للصرف الصحي والمقدمة من إحدى الشركات المتخصصة في المعالجات البيئية، وبالتعاون مع إحدى مؤسسات العمل التقني. وقدم الدكتور جمال أحمد المتخصص البيئي ومدير الشركة عرضا عن أجهزة المعالجة التي توفرها الشركة بتقنيات أوروبية واعتماد عالمي. بعدها أجرى مهندسو الهيئة والمزارعون وأصحاب الاستراحات نقاشا مفتوحا حول هذه المعدات ومقدار الوفر المائي الذي تقدمه وكذلك كفاءتها في المعالجة. يُذكر أن انعقاد هذه الورشة يأتي ضمن توجهات المؤسسة لحل مشكلة الصرف الصحي نهائياً في النطاق الزراعي.