أبرمت هيئة الري والصرف بالأحساء عقداً مع إحدى الشركات الوطنية المختصة لتركيب محطة مدمجة لمعالجة مياه الصرف الصحي (Biokub) ذات الاحجام الصغيرة والتي تتراوح بين 1 و10م3 يوميا، تخص مجال الإصحاح وسلامة البيئة الزراعية والحفاظ عليها وذلك في مزرعة الهيئة التجريبية في جليجلة، حيث تتم معالجة وتطهير المياه بالأشعة فوق البنفسجية بالشكل الذي يسمح بإعادة استخدامها في الري المقيد أو تصريفه الى المصارف الزراعية مباشرة دون أي آثار سلبية على المسطحات المائية أو البيئة بشكل عام. وتعد هذه الطريقة من افضل التقنيات وحلول معالجة ومشاكل مياه الصرف الصحي في المزارع الخاصة والمرافق السياحية، وتهدف الهيئة من هذه التجربة التي تعد مبادرة متميزة للحد من الأضرار البيئية إلى تعميم الفكرة للاستفادة منها لاحقاً في عموم المزارع. أوضح ذلك ل «اليوم» المتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف بالاحساء فرحان العقيل والذي بين جهود الهيئة المستمرة في مجال النظافة ورفع المخلفات الزراعية بشكل مستمر فقد عمدت هيئة الري والصرف بالأحساء وحسب العقد المبرم مع الشركة المختصة على زيادة عدد الحاويات حجم 12م3 وذلك بتأمين عدد (20) حاوية ليصبح عددها الإجمالي (120) حاوية وكذلك زيادة عدد (740) حاوية حجم 3م3 يتم توزيعها على مناطق المشروع وحسب احتياج كل منطقة وتأمين المعدات اللازمة لرفع جميع المخلفات الزراعية حول المصارف الرئيسية وشبه الرئيسية وذلك ابتداءً من شهر محرم الحالي. وكانت هيئة الري والصرف بالأحساء استقبلت عدداً من طلبة قسم الجغرافيا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد أطلع الطلبة على أنشطة الهيئة وما تقدّمه من خدمات متنوِّعة للمزارعين وعموم المنطقة كما زار الطلبة عين أم سبعة ومزرعة الهيئة التجريبية في جليجلة. إلى ذلك، قامت هيئة الري والصرف بالأحساء بعمل خطة لتتبع تدفق مياه الأمطار في المصارف الزراعية التابعة للهيئة وشبكات تصريف مياه الأمطار بالإضافة إلى المراقبة المستمرة من قبل فرق الطوارئ التابعة للهيئة والمجهزة بالمعدات اللازمة ضمن استعداداتها المبكرة لفصل الشتاء لهذا العام 1436ه. وقال مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للهيئة إن ذلك يأتي من أجل مواجهة ما قد يحدث من المشاكل أثناء هطول الأمطار وذلك لضمان انسيابية تدفق المياه عبر الخطوط والشبكات الناقلة ومنع حصول أي طفح في مناطق الخدمات التابعة للهيئة وتسهيل حركة التنقل داخلها ووصول المزارعين إلى مزارعهم بكل يسر . تجدر الإشارة إلى أن المصارف الزراعية تستقبل مياه الأمطار في الواحة بشكل مباشر أو عبر شبكة تصريف الأمطار لنقلها إلى بحيرة الأصفر أو بحيرة التبخير بالعيون واللتين تعدان تجمعاً تاريخياً لمياه الواحة، وتمثل شبكة الصرف خطوطاً حيوية لهذه المهمة.