كل يوم في عمر مشروعك وعملك التجاري هو محسوب عليك، إما أن تضيف له أو يسبقك غيرك فيتطور ويرتقي وتجد من تجاوزك ليس لسرعته أو حجم فريقه بل لمثابرته لتطوير عمله بشكل دؤوب ومتواصل لا يكل ولا يمل. من أهم الأمور مراجعة خطط العمل والرؤية الإستراتيجية للعمل، والتأكد من انسجامها مع التطبيق السائد وأن تكون موضوعة باتفاق القياديين في المنظمة. كذلك تطوير العمل يكون بتعزيز مكامن القوة في أعضاء الفريق بدءا بالقياديين ثم الأعضاء، فتبذل الجهود في أن يكون كل عضو فريق متمكنا ومتميزا في عمله، وذلك عبر الاختيار الصحيح لكل شخص، ثم التدريب وتسليم كل فرد ما يتقن من مهام. كذلك آليه العمل لا بد من مراجعتها بشكل دوري، فتحدث حسب طلب السوق، فيزال كل ما يعرقل العمل، ويضخ في النظام ما يسرع العمل ويجعله فعالا بلا تأثير على الجودة. من الأمور المهمة صنع علاقة إيجابية مع مقدمي الخدمة في نفس المجال أو نفس المنتج، فبمعرفتك لمنافسيك تصنع لعملك وعملهم قوة منبعها معرفة مكامن قوة وضعف كل جهة، فإما تتكامل وتتضافر الجهود أو تقوم بتغطية ثغرات لم يسدها منافسوك. وصورة أخرى للتطوير، هو أن تركز على التسويق فتحرص على الوصول لشريحة أكبر من الفئات التي ترغب في التعامل معك. ولا ننسى عنصر الإبداع فبتقدبم الجديد تبقى متميزا وجذابا في أعين الناس. وأخيرا الحرص على مراقبة الوضع المالي فيكون هناك ميزانية معتمدة لكل سنة وميزانية تقديرية للسنة القادمة، والحرص على وجود مصادر مختلفة للإيرادات، وأن تقنن المصاريف الإدارية بشكل مستمر بحيث لا تزيد على 20% من نسبة المصاريف إذا كانت المؤسسة عمرها فوق خمس سنوات. كل هذه جوانب لو أعطى كل صاحب عمل حقها من التطوير؛ لوجد أنه بعد عدة سنوات قد بنى مستقبلا مشرقا لعمله بعد توفيق الله. وختام الكلام.. بقدر الجد تكتسب المعالي ومَنْ طلب العلا سهر الليالي ومَنْ طلب العلا من غير كدٍ أضاع العمر في طلب المحال