إن استخدام الوسائل الإلكترونية للترفيه والمعرفة وكسب المعلومات أمر مستحب ومطلوب ويبحث عنه الجميع، فكم يفرح الجميع بخبر يسعد ومعلومة تفيد وفكرة ترتقى بِنا.. ولكن أن يكون استخدامنا لتلك الأجهزة بطريقة لا تضيف، والتكرار والاستهزاء في أمور لا تستدعي ذلك.. كما حصل عبر هذا الكم من الرسائل المتداولة التي تنكت على تأخير تسلم الرواتب، رسائل تم تداولها وصلت إلى درجة غريبة من السخرية والتطاول والكذب إضافة إلى التكرار، ولنا هنا أن نتساءل: هل من تابع هذه الرسائل أو من ساعد على نشرها فكر للحظات متسائلا ما هو مردودها؟ وهل هي للتنكيت أو التنفيس أو الاستهزاء؟ هل نحن بحاجة لتسليط الضوء على هذا الموضوع بطريقة فيها إصرار وتكرار؟ وهل سوف يتغير الموعد؟ وهل نسي الجميع أن الراتب السابق صرف قبل موعده؟. إن اُسلوب النكتة والتعليق عليها هناك من يسوق له. إن هناك من يحاول أن يجعل الأمور الأساسية في حياتنا مجالا للنكتة كما يحدث من تنكيت على المرأة السعودية والتركيز على أنها مقصرة ومقارنتها بالغير. إن الإشاعات والنكت وتعمد تسليط الضوء على أمور هامشية يدعونا للتساؤل: لماذا لا نركز على الأمور التي تعزز ما لدينا من إمكانيات ومجهودات؟ لماذا لا نحاول أن نعزز الأمور التي لدينا مهما كان فيها من تقصير؟ إن موضوع التربية البدنية في المدارس أمر مستحب وضروري والتركيز على دعمه وتشجيعه لصحة وسلامة الفتيات أمر مطلوب من الجميع، خاصة أنه سوف يطبق بين أروقة مدارس مجهزة بكل ما يكفل حماية فتياتنا من كل سوء، نحن بحاجة ماسة إلى أن نستخدم وسائل التواصل الحديثة لتعزيز وتشجيع كل جديد والنقد بموضوعية ومصداقية وحب وتعزيز الحس الوطني بكل الطرق التي تنمي الإحساس، وأن يصاحبها شيء من التشويق الذي لا يصل للاستهزاء المتكرر الذي زاد عن حده ويرسل صورا سلبية. نحن ولله الحمد بخير وأملنا في صور ترسل إيجابيات في كل الحالات، نعم الجميع يسعى للإصلاح والمشاركة في هذا الوطن الغالي، لكن لا بد أن يكون بأسلوب يعزز مكانة الجميع، وأن نبتعد عن تهريج لا يضيف الجديد. ولا نغفل أن رسم البسمة مطلوب ونشر التفاؤل أساس السعادة.