بات تجمُّع الشاحنات قرب محطات الوقود في المنطقة الشرقية يشكل هاجسًا لمرتادي المحطات من سائقي المركبات الصغيرة، خاصة أن هناك سائقي شاحنات يتجاهلون حقوق الآخرين في استخدام الطريق، ناهيك عن خطر تلك المحمّلة بمواد كيميائية قابلة للاشتعال على المحطة وما حولها، بالإضافة الى الأدخنة والعوادم المنبعثة منها ومساهمتها في تلويث البيئة والتشويه البصري. ويطالب مواطنون الجهات المعنية، خاصة وزارة النقل بإيجاد حلول لمشكلة تكدس الشاحنات في محطات الوقود، فضلا عن تسببها في ازدحام الطريق، الأمر الذي يشكل خطرًا على سائقي المركبات. وأشاروا إلى أهمية وضع خطة مرورية تساعد في القضاء على ظاهرة تجمّع الشاحنات داخل المحطات، وإيقاع غرامات وعقوبات مشددة على المخالفين حفاظًا على الأرواح. ازدحامات وفوضى يومية تسببها الشاحنات «اليوم» تجوّلت ميدانيًا في عدد من محطات الوقود بالمنطقة الشرقية، لرصد معاناة سائقي المركبات عن قرب، ورصدت بالصور مخالفات جسيمة يرتكبها بعض سائقي الشاحنات. وطالب عدد من مرتادي محطات الوقود من سائقي المركبات الصغيرة بتدخل الجهات ذات العلاقة «المرور والنقل وأمانة الشرقية» للتصدي للظاهرة ووضع حلول مناسبة، بما يضمن وضع حد للحوادث المرورية التي تنجم عن وجودها في أماكن ممنوع الوقوف فيها. وقال المواطن عبدالله اليامي: وقوف المركبات داخل محطة الوقود، وعند كتف الطريق دون سبب يعتبر مخالفة مرورية. مشيرًا الى أن المشكلة تستدعي من الجهات المختصة الوقوف عليها واتخاد إجراءات تهدف إلى الحفاظ على أرواح مستخدمي الطريق. وأضاف: تكدس الشاحنات على الطرقات العامة وفي أماكن ممنوع الوقوف فيها يشكل مخاطر جسيمة وتثير الرعب بين سائقي المركبات الصغيرة، مشيرًا الى ان الوصول إلى بعض محطات الوقود بات أمرا صعبا، مطالبا بمحاسبة سائقي الشاحنات الذين لا يلتزمون بقانون المرور. ولفت الى أن ظاهرة وقوف الشاحنات على محطات الوقود في الفترة الراهنة باتت واضحة للجميع. وطالب المواطن أحمد الغامدي بضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة التي تزداد يومًا بعد آخر، منوها إلى أن منظر وقوف الشاحنات المخالفة بات متكررا، مطالبا وزارة النقل بإيجاد حلول لمشكلة تكدس الشاحنات في محطات الوقود، فضلا عن تسببها في ازدحام الطريق، الأمر الذي يشكل خطرا على سائقي المركبات. وقال: تشهد محطات وقود توقف عدد كبير من الشاحنات، بعضها للتزود بالوقود والآخر للراحة والنوم، ما يتسبب في الازدحام لكثرة تواجدها، مقترحا تحديد عدد من المحطات تكون مكانا للتزود بالوقود ولراحة سائقي الشاحنات. مشيرا الى أن محطات الوقود باتت مكانا لتكدس الشاحنات والعمالة، وأصبح البحث عن محطة نظيفة وقليلة الشاحنات صعبا خاصة على جوانب الطرق السريعة، منوها إلى ان عددا من الشاحنات لا يحمل لوحات مرورية واضحة. سطحات تقف أمام إحدى المحطات بحثًا عن زبائن وأعرب المواطن عبدالله القرني عن قلقه من الشاحنات وما تسببه من مزاحمة للمركبات الصغيرة وإغلاق مداخل المحطات ومخارجها وإعاقة الطريق. مشيرا الى ان الفوضى التي تسببها الشاحنات باتت مشهدا متكررا وانه من غير اللائق وقوفها بهذا الشكل العشوائي والبعض من سائقيها ينام بالأيام داخل الشاحنة في المحطة. وأعرب عن خوفه من أن تكون بعض الشاحنات محملة بمواد كيميائية قابلة للاشتعال وهذا يمثل خطورة كبيرة على المحطة وما حولها بالإضافة الى الأدخنة والعوادم المنبعثة منها ومساهمتها الكبيرة في تلوث الجو فضلا عن تشوه المنظر الذي تقدمه. ودعا الجهات المختصة الى إشعار وتنبيه قائدي الشاحنات المخالفين بالالتزام بضوابط المرور والسلامة وأن تفرض الجهة المسؤولة العقوبات الرادعة وتحرير المخالفات التي تجبر قائدي الشاحنات الذين يعارضون التعليمات على التقيد بالنظام. وأكد أن هذا التصرف يثبت إهمال قائديها، مطالبا بتخصيص أماكن لوقوفها بعيدا عن محطات الخدمة ومستخدمي الطريق والأحياء السكنية. وقال المواطن عبدالكريم العقيلي: إن وقوف الشاحنات أمام وداخل محطات الوقود من أكبر المشكلات التي يعانيها مرتادو تلك المحطات من سائقي المركبات الصغيرة بشكل يومي، حيث أصبح من المألوف مشاهدة الحوادث نتيجة تلك الشاحنات، بالإضافة الى الزحام الموجود أصلا. مطالبًا بوضع خطة أمنية ومرورية تساعد في القضاء على ظاهرة تراكم الشاحنات داخل المحطات. وبيّن أن الحل هو إيقاع الغرامات والعقوبات المشددة حفاظًا على الأرواح. شاحنات تصطف للتزود بالوقود تجاوز الشاحنات يتسبب في مخاطر جسيمة «المدني»: نشدد بعدم بقاء الشاحنات داخل المحطات لفترات طويلة أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري - في تصريح سابق - أن مواقف محطات الوقود المخصصة للمركبات التي تستفيد من خدمات المحطة المختلفة موجودة بشكل مؤقت وليست دائمة، إضافة إلى أنه يتم التشديد على أصحاب هذه المحطات بعدم السماح لأصحاب الشاحنات أو المركبات الأخرى بالوقوف لفترات طويلة أو النوم داخل حرم المحطة، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بالوقوف خارج المحطة فهناك جهات أمنية معنية مسؤولة عن متابعة مثل هذه الملاحظات ويجري تنسيق بين مديرية الدفاع المدني وبين هذه الجهات المرتبطة، في حين يتم رصد أي ملاحظة من قِبل دوريات السلامة بالدفاع المدني. وأهاب الدوسري بالمواطنين والمقيمين التقيّد بتعليمات الأمن والسلامة داخل محطات الوقود من أجل تلافي الإصابة بالأذى والحفاظ على الأرواح. شاحنات تبقى وقتا طويلا بمحطات الوقود