تمكن العامل الهندي واسو ماهيندر البالغ من العمر 52 عاما، من تعليم أبنائه وتوفير احتياجاتهم المختلفة بسبب أعمال البناء المتنوعة التي يقوم بها في المملكة منذ قدومه لها قبل 23 عاما. ويقول واسو: لقد وجدت ان بيئة العمل في المملكة ممتازة، ومصادر الدخل متاحة طوال العام ومتنوعة ويمكنك العمل بالعديد من المجالات المختلفة وتعلم المزيد من الحرف والمهارات واكتساب العلاقات الاجتماعية بسهولة، ولقد قدمت للمملكة في عام 1994م بدعوة من شقيقي الأكبر (بابو) الذي يعمل في نفس المجال، حيث قام بتعليمي وتدريبي على اعمال البناء والسباكة وبعض اعمال الصبغ والحمد الله بدأت أتقن العمل شيئا فشيئا حتى استطعت ان أكسب ثقة الزبائن، حيث تنوعت اعمالي والتي كنت أصاحب فيها اخي بابو واكتسبت الخبرة والاتقان في اعمال متنوعة. ويضيف العامل (واسو): استطعت أن أعلم أبنائي في الهند بسبب الرزق الوفير الذي أحصل عليه من خلال العمل في المملكة وبالتحديد في مدينة العيون بالشرقية حيث الناس الطيبون الذين يؤدون الأجر في وقته ولا يتأخرون في سداده، كما أن الأمن في المملكة وحفظ حقوق الآخرين للمقيمين سبب في استمرار عملي في المملكة منذ 23 عاما. ويؤكد واسو أن كثيرا من العمال يفضلون العمل في المملكة، بسبب الشعب السعودي الطيب الذي يعامل المقيمين باحترام وتقدير، وهو ما يدفع العمال للبقاء لسنوات طويلة من العمل دون التفكير في السفر وتغيير العمل الى دولة أخرى، كما ان المملكة تنعم بالأمن الذي يشجعنا دائما على الاستمرار في العمل، وانا دائما أقولها لأي وافد لو تركت أدوات عملك لمدة عام كامل في مكان ما لعدت إليه ووجدتها، فهنا يمكنك النوم وباب شقتك مفتوح بفضل رجال الأمن الذين يجوبون الشوارع ليلا ونهارا من أجل سلامتنا. ويقول واسو: إن شقيقه الأكبر غادر المملكة بعد أن تجاوز عمره 60 عاما وكسب ثقة الناس وهو الأمر الذي ساعدني كثيرا في وجود عدد كبير من الزبائن الذين يطلبوني للعمل لديهم، بديلا عن أخي الذي سيأتي قريبا لأداء العمرة ومقابلة أصدقائه من جديد.