أعرب الحاصلون على جوائز سوق عكاظ في دورته الحالية عن مدى فخرهم بتكريمهم وأشاروا إلى أنّ القائمين على مهرجان سوق عكاظ حريصون على تقديم كل أشكال الدعم وتلبية احتياجاتهم لتمكينهم من التميّز والإبداع وتبنّي أفكارهم وابتكاراتهم، وترك العديد من التأثيرات الإيجابية على مختلف مستويات الفنون وترسيخ ثقافة التميز والإبداع عبر الملتقيات والندوات ومختلف الأنشطة الرائدة، التي ينفّذها بشكل دائم كل عام. الماضي والحاضر في البداية، قال الشاعر محمد التركي الفائز بجائزة عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح «يشرفني هذا الفوز وأشعر بفخر كبير، هذه الجائزة ممتزجة بعبق الماضي البعيد الممتد من مطالع الشعر الأولى والأطلال التي وقفوا بها، والبدايات التي أوصلت الشعر لما هو عليه الآن». عنوان القصيدة الفائزة هو «الضياع في مُعاد زُهير» ولي ثلاثة دواوين «بريد يومي لعنوان مفقود»، «ما نسيته الحمامة»، «الأغاني التي بيننا» وسوق عكاظ يربط الحاضر بالماضي ويستوعب الآداب والفنون بكل أشكالها. ثقافات متعددة فيما رأى الفنان مسعود حافظ الحائز على جائزة عكاظ الدولية للخط العربي «ان سوق عكاظ جمع بين جميع الفنون في التراث العربي والإسلامي ويجمع بين ثقافات متعددة من مناطق المملكة على سبيل المثال كرقصة المزمار، الذي تشتهر بها منطقة الحجاز والعرضة الجنوبية لمناطق جنوب المملكة وغيرها، والشيء اللافت الذي يتميز به سوق عكاظ هو الالقاء الشعري للمواهب الشعرية الصاعدة والجديدة على الساحة ودعم سوق عكاظ لهم ولموهبتهم الفذة، وكذلك عرض جوانب من الحرف المهنية القديمة، التي عمل بها اباؤنا وأجدادنا ونفخر بها على مر الزمن وما يثلج صدري ويفرح قلبي ان لفن الخط العربي ركنا من هذه الاركان وقد حاز على اعجاب الكثير من الجماهير والزوار، هذه فعلا من ابرز فعاليات مهرجان سوق عكاظ السنوي والمميز». انحسار الضوء بدوره، أوضح القاص محمد الراشدي الفائز بجائزة السرد العربي: أن جوائز عكاظ أسهمت بدور كبير في الرواج الإبداعي وخلق مساحات من الضوء أوسع بالنسبة للكاتب أو المبدع ولأجل ذلك بتنا نرى سباقا تجاه الجوائز وتدخل ضمن المشاركة قامات إبداعية كبيرة ودور نشر ومؤسسات ثقافية على جانب من الاهمية والانتشار والقصة عانت كثيرا خلال سنوات مضت بالنظر إلى انحسار الضوء عنها، وعزوف أكثر المبدعين عن كتابتها. ومن شأن مثل هذه الجائزة ونظيراتها أن تعيد الاهتمام والعناية لهذا الفن السردي الرائع، مثلما أنها ينبغي أن تكون باعثة للجهات والمؤسسات الثقافية المختلفة على استحداث المزيد من الجوائز المماثلة في سبيل إنصاف فن القصة القصيرة. واضاف الراشدي «جائزة عكاظ هي الجائزة الثالثة في مشواري الإبداعي لكنها الأكثر أهمية بالنسبة لي، فهي الأضخم عربيا فضلا أن هذا بالنسبة لي يعد سبقا مهما باعتباري أول مَنْ أحرز هذه الجائزة في أولى دوراتها والمجموعة القصصية الفائزة عنوانها «العقرب»، وهي مجموعتي القصصية الثانية والعمل يتضمن 15 نصا قصصيا، كتبت على فترات بين عامي 1429ه، 1437ه». ترسيخ ثقافة التميز من جانبها، قالت الدكتورة ايمان الزهراني أستاذ مساعد بقسم الكيمياء ووكيلة عمادة البحث العلمي بجامعة الطائف الفائزة بجائزة عكاظ للابتكار: الجوائز العلمية هى إحدى صور دعم البحث العلمي، التي تهدف إلى تحفيز الباحثين من أجل النهوض بالحراك الإبداعي وحثهم على بذل المزيد من العطاء وبوجود مثل هذه الجائزة فقد اهتم سوق عكاظ بتشجيع البحث العلمي وتحفيز الكثير من المخترعين والمخترعات إلى مزيد من الابداع واحمد الله الذي وفقني للاشتراك في هذه المسابقة والفوز بها، وأعتبر أن الفوز بهذه الجائزة يعني التحليق في فضاء التميز وسوف تعطيني بإذن الله دفعات قوية نحو التميز، كما أحب أن اشكر جميع القائمين على هذه الجائزة واخص بالشكر معالي مدير جامعة الطائف دكتور حسام زمان لحرصه على مشاركة جامعة الطائف في تطوير سوق عكاظ وعمل نقلة نوعية للارتقاء بفعالياته الثقافية.