أكدت الجمهورية اليمنية أن استحقاقات السلام في البلاد والقائمة على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. لافتة النظر إلى أن تلك المرجعيات كانت ولا تزال المحرك الرئيس لجهود الاممالمتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن والمدعومة من قبلها لتحقيق انفراجة من أجل السلام. وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير خالد اليماني أمام مجلس الأمن في جلسة الإحاطة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط: إن الحكومة اليمنية ما زالت مستعدة لتقديم التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل السلام، الذي يستحقه الشعب اليمني. الأوضاع الإنسانية وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية، أكد مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة أن بلاده تواجه أوضاعا إنسانية وصحية غاية في الخطورة والتعقيد بعد مرور قرابة العامين ونصف العام من الانقلاب الدموي، الذي قادته ميليشيا الحوثي بالتحالف مع المخلوع صالح وبدعم من إيران الدولة الراعية للإرهاب في العالم. وقال: «إن الوضع الإنساني والصحي والبيئي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين يزداد تعقيدا مع تفشي وباء الكوليرا، الذي بات يحصد أرواح مئات اليمنيين». ولفت اليماني الانتباه إلى أن الميليشيات ترفض التعاون مع مناشدات المجتمع الدولي والجهود المكثفة، التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الشؤون الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي، لإدخال اللقاحات وتنفيذ العمليات الخاصة بمكافحة المرض في المناطق الخاضعة لنفوذها، مؤكدا أن الميليشيات تصر على معاقبة الشعب اليمني في ابتزاز خطير وتوهمهم بأن تعظيم الكوارث الانسانية والصحية سيدفع المجتمع الدولي إلى فرض حل يقدم التنازلات السياسية لها. إنهاء الانقلاب وجددت الحكومة اليمنية على لسان اليماني التأكيد على أن المعالجة الحقيقية والفعالة والمستدامة للأوضاع في اليمن تكمن في إنهاء أسباب الانقلاب على الدولة وعلى التوافق السياسي الوطني وعودة الشرعية ومؤسسات الدولة وتطبيع الحياة من خلال عملية السلام التي تنهي اختطاف الدولة من قبل ميليشيا طهران وأذرعها الارهابية في المنطقة، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الانقلابيين للعودة إلى محادثات السلام والانخراط بصدق واستعداد حقيقي لتقديم التنازلات من أجل اليمن. خلافات الانقلابيين هاجم مسلحون حوثيون أمس الأول أعضاء في الهيئة العليا لمكافحة الفساد في العاصمة صنعاء بعد أن منعوا دخولهم قبل تفتيشهم بطريقة مهينة. وقالت وكالة «خبر» التابعة للمخلوع: إن مسلحي الحوثي أوقفوا أعضاء الهيئة في البوابة رافضين دخولهم، بطريقة غير لائقة واستفزازية، متجاهلين كون أعضاء الهيئة بدرجة وزراء. وحسب الوكالة «أعضاء الهيئة كانوا يدخلون إلى مكاتبهم دون أي توقيف أو تفتيش في البوابة، إلا أنهم تفاجأوا أمس بالمسلحين التابعين ل«الحوثيين» يمنعوهم من الدخول بأسلحتهم الشخصية، مبررين ذلك بصدور توجيهات لهم بتفتيش أعضاء الهيئة وأخذ أسلحتهم الشخصية ومنع دخول أي مرافق معهم». وأوضح أن «مشادات كلامية دارت بين الأعضاء والمسلحين المتواجدين في الهيئة جراء التصرف غير المسؤول الذي اتخذ تجاه أعضاء الهيئة»، على حد قوله. ولفت إلى أنه تم إبلاغ مدير مكتب وزير الداخلية للتدخل واحتواء الموقف، قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه. وأضاف: «إن أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، هددوا بالإضراب والتوقف عن العمل، إذا لم يتم إنصافهم وإيقاف التعسفات التي يتعرضون لها من المسلحين الحوثيين. وارتفعت وتيرة الصدام الإداري بين مديرين ومسؤولين محسوبين على حزب المخلوع وبين لجان الحوثيين في مؤسسات الدولة، التي يسيطرون عليها بما فيها الحمايات الأمنية. مقتل قيادي حوثي قتل أحد قيادات ميليشيات الحوثي، في محافظة الجوف «شمال البلاد»، على يد أفراد من الجماعة بسبب الثأر. وقال مصدر محلي ل«المشهد اليمني»: إن أفرادا من ميليشيات الحوثي قاموا بقتل المشرف في الجماعة أحمد ناجي قملان، بسبب ثأر بينهم. وأضاف المصدر: إنه عقب الحادثة اقتحمت ميليشيات الحوثي قرية حنيش بمديرية برط وقامت بنشر المسلحين على جميع أطرافها للبحث عن قاتلي القيادي الحوثي. وأشار المصدر إلى أن الجماعة اختطفت عددا من أبناء القرية وأعطتهم مهلة لمدة ساعتين، انتهت بتسليم القتلة إلى أحد القيادات.