يتنكر الكثير من النجوم، خصوصا في عالم الرياضة، لأصولهم وإلى الأرض التي أنجبتهم، وكانت سببا رئيسا فيما وصلوا له من شهرة ومجد، لكن النجم الليبيري السابق والسياسي الحالي جورج ويا، كانت له قصة مختلفة جدا. الملك جورج، كما يلقبه محبوه وعشاقه، لم ينس في يوم من الأيام اصوله، أو البلدة التي ولد فيها في احدى ضواحي العاصمة مونروفيا، رغم كل المجد الذي وصل له، حيث كان في العام (1995)م، وعقب انتقاله لنادي اي سي ميلان، الاسم الأشهر على مستوى العالم، حيث توج في ذلك العام بلقب الدوري الايطالي والبطولة الأوروبية، ليكون أول لاعب افريقي يتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم واوروبا، قبل أن يتوج في نفس العام بلقب اللاعب الأفضل في قارة افريقيا. وتكمن قصة وفائه لبلده التي أنجبته، حينما قرر مساعدة منتخب ليبيريا ليبعده عن شبح التجميد، عقب عجزه عن دفع المستحقات السنوية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، قبل أن ينقذ مشاركة بلاده في العام الذي يليه، حينما تكفل جورج ويا بتمويل كل احتياجات المنتخب الوطني من تذاكر سفر ومصاريف خاصة بالجهازين الفني واللاعبين، ليصبح بعد ذلك رمزا انسانيا ومعشوقا لدى الشعب الليبيري، حيث يتوقع أن يعيد تجربة ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة.