في ال13 من كانون الثاني (يناير) الجاري يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اسم الفائز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم لعام 2013، في مقره بمدينة زيورخ التي انحصرت فيها المنافسة بين الثلاثي: كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وفرانك ريبيري. الجائزة التي انطلقت عام 1991 واستمرت حتى تم دمجها في 2010 مع جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول ليصبح مسماها «كرة فيفا الذهبية» تشهد حالاً من الترقب، فالثلاثي المتنافس يحظى كل منهم بنجومية وجماهيرية خاصة على الصعيد الشخصي وعلى صعيد النادي الذي ينتمي إليه. وكان الألماني لوثر ماتيوس أول من نال الجائزة، فيما يعد فتى برشلونة الإسباني ميسي أكثر من تمكن من حصدها في أربعة مواسم متتالية، يليه البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان بثلاثة ألقاب. ولأن الجائزة تعتمد على العطاء الفني وليس على عمر اللاعب نجح رونالدو في خطفها بصفته أصغر لاعب تمكن من الحصول عليها وهو في ال20 من عمره، فيما يعتبر الإيطالي فابيو كانافارو الأكبر عندما أحرزها وهو في عمر ال33. الغريب أن ملاعب الدوري الإنكليزي لم تنجح في خطف اللقب سوى مرة واحدة حينما ذهبت الجائزة إلى «الدون» رونالدو في 2007، بينما كان للاعبي الدوري الإسباني نصيب الأسد ب(13) جائزة، ويليه لاعبو الكالتشو الإيطالي بثمانية ألقاب. ولا غرو في أن تسجل أميركا الجنوبية قارة المتعة الكروية حضورها اللافت في هذه الجائزة، فعلى مستوى الدول تحتل البرازيل الصدارة بثماني جوائز تليها الأرجنتين بفضل ميسي بأربعة ألقاب، ومن ثم فرنسا بثلاث مرات، فيما كان عام 1995 شاهداً على خروج اللقب من قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية عندما جيرت لحساب ليبيري ونجم ميلان الإيطالي جورج ويا. ولطالما كان هنالك الكثير من الانتقادات لطريقة التصويت على الجائزة، إذا ما علمنا أن أساطير كروية مثل تيري هنري وديل بييرو وتوتي ومالديني وجيرارد ولامبارد وغيرهم الكثير لم يتمكنوا من تحقيقها. وينص نظام الجائزة على أن يصوت مدربو المنتخبات العالمية وقادة فرقها بحيث يضع للأول خمس نقاط وللثاني ثلاث نقاط وللثالث نقطة واحدة، ومن ثم تجمع الأصوات. وبين الثلاثي المرشح لهذا العام نلحظ تفوقاً جلياً للفرنسي ريبيري الذي قاد فريقه بايرن ميونيخ إلى لقب كأس العالم للأندية، ودوري الأبطال والسوبر الأوربيين، والدوري المحلي، بينما أحرز ميسي «الليغا» والسوبر المحلية ولم يحقق رونالدو - الذي رد على سخرية جوزيف بلاتر بالتحية العسكرية - أي لقب، ولكنه سجل (69) هدفاً لم يصل بها إلى الرقم القياسي الذي مازال بحوزة ميسي ب(90) هدفاً، يليه جيراد مولر ب(84) هدفاً في الموسم الواحد. فهل يستمر تفوق الدوري الإسباني؟ أما تطل علينا «البوندزليغا» بأولى ألقابها وبأول لاعب مسلم ينال الجائزة؟!! [email protected] nalnwaiser85@