نفى وزير الخارجية المصري سامح شكرى، ما زعمته مواقع إخبارية وقنوات فضائية محسوبة على قطر بأن مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي تطرقت إلى تغيير مضمون بيان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، «المملكة والبحرين والإمارات ومصر» بعد اجتماع وزراء خارجية هذه الدول بالقاهرة أمس الأول. وشدد شكري على أن مكالمة ترامب، التي استبقت الاجتماع بساعات تناولت موقف الرئيس الأمريكي وجهوده فى مجال مكافحة الإرهاب. كما نفى وجود ضغوط على الدول العربية من الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الأوروبية للجلوس مع مسؤولي قطر، مبينا أنها مشاورات لنزع فتيل الأزمة. وعن الرد القطري حيال المطالب العربية بوقف الدوحة الإرهاب والتدخل في شؤون عدد من الدول العربية، قال شكري: إنه كان ردا كثيفا في حجمه، وتناول المشاكل التى طرحت بصياغات بها تكرار لكن لم نخرج منه بأى مضمون، وكان ردا فارغًا ومطولا وبه الكثير من اللغط، كما أنه لم يبد أى تجاوب موضوعي، وكان تبريرا فقط، ولم نلمس بارقة أمل فيه. وأوضح وزير الخارجية المصري أن اجتماع القاهرة ناقش إجراءات تصعيدية فى المستقبل، مشيرا إلى أن مؤتمر المنامة سيعقد قريبا. وأشار شكري إلى أن تأخر عقد مؤتمر وزراء الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب يوم الأربعاء حدث نتيجة لدراسة أبعاد القضية كافة نظرا لأهميتها وحساسيتها، وكذلك ارتباطها بأطراف دولية، مؤكداً أن البيان المشترك جاء كحصيلة جهود مكثفة واتصالات بين مسؤولي هذه الدول خلال الفترة الماضية للوصول إلى حلول مناسبة. وشدد وزير الخارجية المصري على أن الدول الأربع أكدت أنه لا تسامح مع أية دولة ترعى الإرهاب، ولا مكان لها في المجتمع الدولي، وستتخذ هذه الدول الإجراءات لوقف منابع الإرهاب. وأضاف: إن مصر لا يمكن أن تنسى دماء أبنائها، الذين سقطوا بسبب الإرهاب، وتدمير دور العبادة، والخراب الذي طال سوريا وليبيا. وكشف عن أن مهلة ال48 ساعة للرد علي المطالب العربية كانت بطلب من الكويت بتوصية قطرية ولكن الرد جاء مخيبا للآمال. لافتا إلى أن المطالب العربية هي حزمة واحدة، وكان مطلوبا من قطر الموافقة عليها بشكل واضح وليس على بعضها.