معاناة حقيقية تعرض لها المواطنون في رحلة بحث عن اللقاحات الأساسية المطلوبة لتطعيم الأطفال في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بالشرقية حيث تشهد نقصا في هذه اللقاحات كما امتد النقص أيضا الى المستشفيات الخاصة، وبحسب تأكيدات وزارة الصحة فان النقص فقط في لقاح الكبد الوبائي (أ)، ولأنه يعد التطعيم الأساسي من بين التطعيمات الأخرى فقد تسبب ذلك في صعوبة تطعيم الأطفال ببقية التطعيمات الأخرى، وكشف المراجعون للمنشآت الصحية أن بعض هذه اللقاحات غير متوافر ويتم إيجاده بصعوبة من خلال تكرار المراجعات بين فترة وأخرى. وأوضح عايض العبادي من سكان الخبر أنه توجه إلى أحد مراكز الرعاية الأولية لأكثر من مرة لأخذ بعض اللقاحات لأطفاله إلا أنه تفاجأ بعدم تواجدها لعمر السنتين وكذلك 18 شهرا وهو ذات الحال خلال زيارته لمستوصفات خاصة، مبينا أن هذا النقص تكرر لعدة مرات دون إيضاح لأسباب عدم توافر اللقاحات التي تعتبر ضرورية وأساسية للأطفال من الولادة وحتى سن 6 سنوات. وأشار محمد العسيري من سكان الدمام إلى مراجعته لمستشفى حكومي معروف لتطعيم طفله حيث تعذرت العيادة المتخصصة للتطعيمات بحجة عدم توافرها والتي لا تزال غير موجودة رغم مرور فترة ليست بالقصيرة، مستغربا من وجود هذا النقص الحاد في التطعيمات للأطفال التي ربما تؤدي لحالات مرضية مثل شلل الأطفال والإصابة بأوبئة خطرة على صحتهم. وطالب سعد الدوسري وزارة الصحة بسرعة توفير مثل هذه اللقاحات لتطعيم الأطفال حتى لا تنتج عن هذا النقص اشكاليات لا تحمد عقباها على الأطفال، مبينا أن هناك العديد من المطالبات بضرورة اتخاذ الحلول اللازمة من الجهات المختصة بعد أن تداول المواطنون هذا النقص على مستوى مناطق المملكة وتم الحديث عنه بالصحف وحتى بمواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح ل «اليوم» مدير العلاقات والإعلام في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية مطلق الجلعود أن كافة لقاحات تطعيمات الأطفال متوافرة بالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية فيما النقص فقط في لقاح الكبد الوبائي (أ) وهو ذات الحال على مستوى دول العالم وليس بالمملكة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة خصصت الرقم 937 للإبلاغ عن الملاحظات عند وجود أي نقص في التطعيمات بمختلف المستشفيات والمراكز لاتخاذ الإجراءات اللازمة.