لعب الليبي علي الصلابي، القيادي الإخواني المعروف ب«قرضاوي ليبيا»، دورا كبيرا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وكان ذراع الإخوان الطولى في البلاد، إذ عمل على خدمة أجنداتهم المشبوهة وتوحيدها، وبث سمومهم عبر منصة قناة الجزيرة القطرية. ويعد الصلابي، أحد الإرهابيين الذين تستضيفهم إمارة قطر الصغيرة على أراضيها منذ سنوات، وتقدم له ولمجموعات مقاتلة يقودها، الدعم المالي والغطاء السياسي. ويعتبر الصلابي، الذي منحته قطر جنسيتها، من أوائل المنشقين عن نظام معمر القذافي، لكنه عمل مع نجله سيف الإسلام، وساهم في إطلاق سراح الكثير من الإرهابيين من السجون الليبية، أغلبهم من «الجماعة الليبية المقاتلة». وفي 2008 أبرم نظام القذافي صفقة مع الصلابي، خرج بموجبها أعضاء من «الجماعة الليبية المقاتلة» من السجون ، من بينهم عبدالحكيم بلحاج، الذي كان عضوا في تنظيم القاعدة الإرهابي. وفي فترة حكم الإخوان في مصر والتي استمرت لمدة عام، نشط الصلابي مستفيدا من وجود جماعته على كرسي السلطة في القاهرة، لتتحول ليبيا بعدها إلى معبر لتغذية الحرب في كل من سوريا والعراق. يذكر أن المملكة والإمارات والبحرين ومصر وضعت الإرهابي الصلابي إلى جانب 58 آخرين على لائحة للإرهاب ترعاها قطر، في 8 يونيو الجاري.