قال خبير أمريكى بارز إنه على قطر اختيار الطرف الذى ستسانده فى المعركة ضد الإرهاب، وبين جيم هانسون، رئيس مجموعة الدراسات الأمنية الأمريكية والذى خدم فى القوات الخاصة بالجيش الأمريكى من قبل، إن قطر قد مولت الكثير من المشتبه بهم المعتدين مثل القاعدة وفروعها العديدة وداعش والجماعات الجهادية الأخرى فى سوريا والعراق وحماس والإخوان وحزب الله. وزاد فى مقاله بموقع «فوكس نيوز» قائلا: «الولاياتالمتحدة تجنبت الضغط بشدة فى هذا الشأن بسبب وجود مقر القيادة المركزية الأمريكية والقاعدة الجوية التى تدعم العمليات ضد داعش فى قطر. وهناك مزاعم غير دقيقة بأن واشنطن كسبت مساعدة من الإرهاب بغض الطرف عما تقوم به قطر. وكان وزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس قد شكك فى هذا، وقال إنه لا يعرف أى مرة لاحقت فيها قطر التمويل الإرهابى لحماس وطالبان والقاعدة. وتحدث الكاتب عن الأزمة الأخيرة بين قطر والدول العربية للضغط على الدوحة فى مسألة التمويل الإرهابى، وأيضا استخدامها فى صراع القوى المستمر. وقال هانسون إنه فى حين أن هناك مخاطر بالتأكيد لكل هذا، لكن هناك فرصة أيضا لوضع قواعد جديدة ينبغى أن يكون واحدا منها أن تمويل الإرهاب سيكون ثمنه أكثر من المال. وأشار هانسون، إلى موقف الرئيس ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون فى الأزمة الأخيرة لقطر، وقال إن الهدف منه ليس بدء حرب، ولكن دفع قطر وآخرين لوقف تمويل الإرهاب. لذلك عندما يقوم ترامب برفع العصا الكبرى ويهددهم ببعض الضربات، يستطيع دبلوماسيوه أن يتدخلوا ويقدموا بديلا أقل إيلاما. وهناك فائدة أيضا، وفقا للكاتب، من ممارسة الضغوط على إيران بحشد دول الخليج لشراكة أقوى مع واشنطن، موضحًا أنه بعد ثماني سنوات من أوهام الرئيس أوباما بأن الإيرانيين شركاء سلام، فإن هذا التغيير مطلوب بشدة. وهذه النقطة كانت واضحة للغاية فى توقيعات الاتفاقيات العسكرية الضخمة مع السعودية. وخلص هانسون قائلا: إنه يجب إعطاء ترامب حيزا لعقد الصفقات التى يعرف عنه براعته فيها.. وبالطبع هناك مخاطر حقيقية لكن الوضع الحالى أدى إلى وجود تهديد إرهابى عالمى يعمل ويحفز على الإرهاب فى كل مكان يريده. وقطع تمويله هو مكان جيد للبدء منه، وسيستفيد منه الجميع.