قالت مصادرُ دبلوماسيةٌ عبر تقارير إعلامية: إن قطر تستعد حاليًا لتدشين سفارة لها داخل إسرائيل فى خطوة يصفها البعض بالتطبيع الكامل بين الدولتين، ليس ذلك فحسب، بل سيتم ضخ عدد كبير من الاستثمارات القطرية فى تل أبيب، كما ستكون هناك خطوط جوية مباشرة بين الدوحة وتل أبيب. يأتى ذلك فى محاولة من النظام القطري لاسترضاء الجانب الأمريكى بعد تصريحات دونالد ترامب التى أدان فيها أمير قطر ووصف دولته براعي الإرهاب. ووفقا لصحيفة اليوم السابع المصرية فإنه يجرى التنسيق مع الجانب الإسرائيلى حاليا لاختيار مقر السفارة القطرية فى تل أبيب، على أن تفتتح السفارة رسميًا خلال أسابيع قليلة، ويتم رفع العلاقات الدبلوماسية لأعلى مستوى. يأتى هذا فى الوقت الذى يستمر فيه أمير قطر فى العناد مع الدول العربية، رافضا وقف دعمه للإرهابيين وإيوائهم على أراضيه. وأفادت مصادر فى المعارضة القطرية بوجود تمثيل دبلوماسي وأمني لقطر داخل تل أبيب، حيث يوجد السفير «محمد العمادى» المبعوث القطري الخاص فى غزة ومسؤول لجنة إعادة الإعمار، الذى يعد بمثابة سفير لقطر لدى إسرائيل، حيث أرسلته الدوحة إلى تل أبيب بحجة أن يكون وسيطا بين إسرائيل وقطاع غزة لإعمار القطاع. وينزاح يوميًا الستار عن العلاقات الخبيثة بين قطر إمارة الفتنة والإرهاب ودولة الاحتلال الإسرائيلى، خاصة مع التصريحات المسربة الأخيرة لتميم بن حمد أمير الدوحة التي أكد فيها وجود علاقات جيدة مع إسرائيل، وتصريحات وزير خارجيته السابق خالد العطية، عندما قال: «نحن وإسرائيل إخوة». وأكدت تقارير إعلامية إسرائيلية على عمق العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين قطر والاحتلال، واصفة إياها بالممتازة، مؤكدة أن خطوة فتح السفارات بين البلدين باتت «وشيكة». وحسب الإعلام العبرى فإن هناك علاقات اقتصادية تربط بين الدوحة وتل أبيب، بالرغم من احتضان قطر زعماء قادة حركة «حماس» الفلسطينية، مشيرة إلى أن تلك العلاقات الاقتصادية تتم عبر وسطاء إقليميين. وكشفت الصحف أن هناك علاقات عسكرية تربط إسرائيل وقطر، إذ تستورد وزارة الدفاع القطرية من نظيرتها الإسرائيلية قطع غيار معداتها العسكرية للمدرعات والدبابات، بالإضافة إلى أجهزة رؤية ليلية وكاميرات وأجهزة استشعار عن بعد، مؤكدة أن 75% من صادرات إسرائيل للمعدات والآلات تستحوذ عليه قطر. وفى سياق العلاقات الجيدة بين الجانبين؛ تستقبل قطرُ السياح الإسرائيليين بشكل دوري، لتكون الدولة الخليجية الوحيدة التى تستضيف السياح الإسرائيليين على أراضيها، كما أن هناك تبادلا تجاريا كبيرا بين الدولة العبرية والإمارة الخليجية وفى المشروعات المشتركة، على رأسها مشروعات البنية التحتية لتجهيز منشآت كاس العالم 2022 التى تتولى مسؤوليتها شركات إسرائيلية.