بدأت قوات الجيش الوطني اليمني امس السبت، عملية عسكرية واسعة ضد ميليشيا الحوثي وصالح في محافظة تعز 275 كم جنوبصنعاء، وحققت تقدما كبيرا في جبهاتها. وقال منصور الحساني، الناطق باسم المجلس العسكري بتعز في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن «قوات الجيش حققت تقدما كبيرا في جبهات الضباب وتبيشعة والأقروض إلى جانب جبهة الشقب». وأشار إلى أن رجال الجيش انتزعوا مواقع هامة من قبضة الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وكبدوهم خسائر مادية وبشرية. وأجبروهم «على التراجع والانسحاب». وعلى صعيد متصل قال مصدر عسكري: إن «قوات الجيش الوطني اليمني شنت أمس الأول هجوما واسعا على مواقع الانقلابيين باتجاه جبل الكُحل من 3 محاور من غرب القرن والمدفون من جهة محلي والمواقع المجاورة للقتب والمنارة في مديرية نهم» شرق العاصمة صنعاء. وأفاد أن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين لأكثر من 8 ساعات أسفرت عن مقتل وجرح 23 عسكريا ومسلحا، فيما لم يحقق الهجوم أي تقدم يذكر، حسب المصدر. وشنت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة 5 غارات على غرب القرن وشرق قرية غيلمة في منطقة محلي بالمديرية، وكانت قوات الجيش الوطني نفذت قصفا مدفعيا مكثفا على مواقع للانقلابيين. على صعيد آخر، التقى فريق تحالف «رصد» لحقوق الانسان في قصر ويلسون بمدينة جنيف السويسرية سكرتارية المقرر الخاص للمدافعين عن حقوق الإنسان بمجلس حقوق الانسان ايليت يوجوزافي. وخلال اللقاء سلم فريق التحالف سكرتارية المقرر الخاص للمدافعين عن حقوق الانسان تقارير عن حالة حقوق الإنسان في اليمن والانتهاكات التي ترتكبها ميليشا الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مختلف المدن والمحافظات اليمنية. وأوضح الحقوقي رياض مقبل ان جميع الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ورصدها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان شملت حالات التعذيب والاختطاف وتجنيد الاطفال خاصة في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الانقلابيين. مشيرا الى ان حالات المعتقلين في سجون الميليشيا سيئة، وان عدد الصحفيين والناشطين المعتقلين لدى سجون الميليشيا الانقلابية بلغ 148 وهناك حالات معروفة ومؤثرة كحالة الدكتور عبدالقادر الجنيد، والصحفي المحكوم عليه بالاعدام من قبل الميليشيا الانقلابية يحيى الجبيحي. كما استعرض وضع السجون في مناطق سيطرة الميليشيا وقدم شرح تفصيليا بها. مؤكدا ان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان يعد تقريرا عن حالة السجون اليمنية. مشيرا الى ان عددا من راصدي التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان تعرضوا للتهديد والاختطاف وتفجير منازلهم بسبب عملهم الحقوقي. وقدم فريق تحالف رصد التقارير الخاصة بالتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن. متطرقا الى الأرقام التي تم رصدها والتقارير النهاية التي تم الانتهاء منها قبل ايام من بدء الدورة ال35 لمجلس حقوق الانسان والذي وثق فيه التحالف مقتل 13 مدنيا و3 صحفيين ومصورين في مدينة تعز برصاص ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وطالب فريق تحالف رصد سكرتارية المقرر الخاص للمدافعين عن حقوق الإنسان بتوجيه رسائل واضحة للميليشيا الانقلابية بالتوقف الفوري عن قتل المدنيين وتهديد الراصدين واطلاق سراح كافة المعتقلين. مشيرا الى ان بيانات الادانة الواضحة للميليشيا تعطي دافعا لاستمرار الناشطين والمدافعين في ممارسة عملهم لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.