تنظر اللجنة الطبية الشرعية بصحة الشرقية الثلاثاء المقبل في شكوى مواطن ضد مستشفى الولادة والاطفال يتهم فيها أطباء العناية المركزة بالاهمال في علاج ابنته حتى فارقت الحياة . وتفاصيل الواقعة المريرة ، يروي فصولها يوسف الماس والد الطفلة عائشة ، فيقول بعيون دامعة : إن ابنته ذات الشهرين عانت من نزلة برد ، وحرارة مرتفعة وصلت الى 38 درجة ، وسعال متواصل ، وعلى الفور تم نقلها الى مستشفى الولادة والاطفال ، فجر الخميس الموافق 11 / 2 / 1433 ه ، بقسم الطوارئ وبعد مضي 3 ساعات ، تم حقنها بمضاد حيوي وفي الحال توقف النبض تقريبا لمدة 25 دقيقة ، مضيفا أن الاطباء نقلوا ابنتي الى غرفة العناية المركزة وكل يوم كانت حالتها تزداد سوءا ً. ويقول الاب المكلوم : "انتظرت حتى يخبرني أحد بحالة ابنتي ولكن لم يحدث ، حتى فوجئت بهم يخبرونني بوفاة عائشة في الساعة 7.40 من صباح 20 / 2/ 1433 ه ، وبعد 9 أيام كاملة قضتها في المستشفى ، وتحديدا في العناية المركزة ، مشيرا الى أن كل هذا حدث ، دون ان يكلف أحد من إدارة المستشفى خاطرة بالتحدث معي وإبلاغي بالحالة ، وكيف كانت ، وكيف تطورت ، وماذا سيحدث ، وكأنه سر حربي ، وحتى اللحظة لم أعرف حقيقة مرض ابنتي .! ويضيف "أبو عائشة " : إنني لا اعترض على قضاء الله ، ولكني اعترض على المعاملة السيئة ، البعيدة عن التعامل الانساني من المستشفى ، وهو الامر الذي دفعني لطلب تقرير بحالة ابنتي ، وبعد أيام طويلة من الانتظار صدر التقرير بتاريخ 15 يناير الجاري ، وعندما استفسرت عن طول مدة صدور التقرير لم يفدني احد كالعادة ، مشيرا الى أنه كان ينتظر التقرير حتى يتقدم بشكوى رسمية متهما الاطباء والمستشفى بالاهمال الطبي ما تسبب في وفاة عائشة . وأضاف الوالد المكلوم : " عرضت التقرير على بعض المختصين فأخبروني بأن المتوفاة أعطيت أدوية شبيه بتلك التي يتعاطاها المصابون ب "إنفلونزا الطيور" ، متسائلا : " هل كانت ابنتي مصابة بإنفلونزا الطيور ؟ ! ، ولماذا لم يخبروني بهذا الامر إن كان صحيحا . وطالب يوسف الماس ، بتوقيع أشد العقوبات على المهملين في رعاية ابنته حتى توفاها الله ، إذا كان هناك إهمالا ، ومحاسبة المقصرين لأن حياة الناس ليست رخيصة أو لعبة .