في الثاني عشر من رمضان عام 666ه الموافق 25 مايو 1268م ، فتحت أنطاكية على يد الظاهر بيبرس. * أمر الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلّم- صحابته بالاستعداد للغزو دون أن يخبرهم بالجهة التي يقصدها، ونجح المسلمون بعد أيام بقيادة أشرف الخلق مُحَمّد -صلى الله عليه وسلّم- في فتح مكة، ودخلها الرسول وهو يقول للذين عذبوه وطاردوه وحاولوا قتله وبذلوا الجهود الضخمة لفتنة أصحابه مدة ثلاثة عشر عاماً، ما تظنون أني فاعل بكم، فيقولون له: خيراً، أخٌ كريم وابن أخٍ كريم، فيقول مُحَمّد -عليه الصلاة والسلام- : أذهبوا فأنتم الطلقاء. وكانت هذه نفحة من نفحات النبوة العظمى ورائحة زكية من روائح رمضان، دخل الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- الكعبة المشرّفة وحطّم الأصنام وطّهر البيت الحرام، وكان وقت صلاة الظهر قد حان، فصعد بلال الحبشي فوق ظهر الكعبة مؤذناً للصلاة، تجاوبت أرجاء مكة لنداء الإيمان حتى يبقى هذا النداء خالداً إلى ما يشاء الله.