* انتهى الموسم الرياضي لنادي النصر وخرج خالي الوفاض من البطولات، حيث أنهكته الديون وازدادت وبموسم كامل عاملين بلا رواتب وسط أخطاء إدارية وتبذير مالي وعناد وتخبطات غريبة متكررة أضاعت الفريق ومكتسباته، التي تحققت في 2014 واذهلت جميع المنتمين للوسط الرياضي السعودي. * بعد هدوء العاصفة خرج رئيس النصر، الذي كان يرغب بالاستقالة في قناة العربية وأعلن استمراره، وأنه لن يترك النصر يذهب إلى المجهول على حد قوله، هل يعلم سمو الرئيس أن النصر معه فعلاً يسير إلى المجهول لأني من بعد حديثه وحتى هذه اللحظة لم أشاهد بوادر عمل حقيقية وقرارات إصلاحية تجعلني أثق أن النصر سيتغير ويعود إلى عنفوانه، فالجماهير تنتظر أفعالا وليس أقوالا وتنتظر بوادر حقيقية وليس وعودا وهمية. * الخطاب الإعلامي من رئيس النصر مازال طارداً للداعمين ومستفزاً للجمهور ولا يعالج الانقسامات، التي يعاني منها الفريق، حيث طالب الرئيس في لقائه الجميع بالالتفاف حول النادي، فكيف يطالب بهذا الأمر وهو لا يعمل به، وكيف يطالب وهو في نفس اللقاء يقول لأعضاء الشرف قطّوا واستلموا النادي، ويقول لجمهور النصر بعد سؤال المذيع له إن الجمهور صبر عليك كثيراً ورد قائلاً إنهم صبروا على الدوري كثيراً!! * في كل منظومة عمل هناك بوادر وإصلاحات يقدمها المسؤول الأول وهو ما افتقدناه من سمو رئيس النصر وحتى هذه اللحظة، ومع اقتراب عودة الفريق للتمارين والتحضير للموسم القادم لم نشاهد بشكل رسمي أي قرارات إصلاحية والتي يأتي في مقدمتها التخلص من بعض اللاعبين، الذين أصبحوا عالة على الفريق وكانوا سبباً في الشللية والانقسام، وتسليم جميع العاملين في النادي رواتبهم المتأخرة، التي تصل إلى 11 شهرا وغيرها من القرارات، التي يجب أن تكون من أولويات الإدارة لمعالجة الأخطاء التي تسببوا فيها. * إذا أراد رئيس النصر فعلاً عودة النصر يجب أن يُغيّر خطابه الإعلامي والتعامل مع أمور النادي بحنكة وسياسة وهدوء بعيداً عن التشنج والدخول في صراعات لن تجلب للنادي الا المشاكل والانقسام ويجب ان يبتعد عن الفردية والتفرد والقرارات، نريد نصراً للجميع نصراً جاذباً لكل عاشقيه وليس طارداً.