في اليوم الحادي عشر من رمضان الموافق 630 م، قدم وفد من ثقيف على رسول الله مُحَمّد (صلى الله عليه وسلّم) فأسلموا. وكان سيدهم عروة بن مسعود قد جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) مُنْصَرَفَهُ من حنين والطائف وقبل وصوله إلى المدينة أسلم وحسن إسلامه وأستأذن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) في الرجوع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام، فأذن له وهو يخشى عليه، فلما رجع إليهم ودعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل فقتلوه، ثم ندموا، ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب الرسول (عليه الصلاة والسلام)، فبعثوا وفدهم هذا اليوم معلنين إسلامهم، فقبل منهم الرسول ذلك وبعث معهم أبا سفيان صخر بن حرب والمغيرة بن شعبة لتحطيم أصنامهم. موقعة البويب في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك انتصر المسلمون في موقعة البويب في العراق، وأرسل الفرس جيشًا بقيادة مهران بن بازان، عبر الفرس الجسر إلى موضع يُسمى البويب. والتقى المسلمون معهم في قتال عنيف، كانوا بقيادة المثنى، وقد نصر الله المسلمين نصرا أعاد إليهم ثقتهم في أنفسهم بعد هزيمة موقعة الجسر، وقتل في المعركة خلقٌ كثير منهم مسعود بن حارثه، أخو المثنى.