أصدرت السلطات الصينية قرارا يجبر الأطفال المسلمين دون ال16 عاما، على تغيير أسمائهم في حال كان لها دلالات دينية أو سياسية. ويتعلق القرار بسكان إقليم شينغيانغ شمال غربي البلاد، الذي تسكنه غالبية مسلمة من عرقية الإيغور، وفق ما أوردت إذاعة «آسيا الحرة». وتشمل القائمة الممنوعة 15 اسما منها: إسلام وقرآن ومكة وحج وصدام وعرفات. وأشارت الإذاعة إلى أن السلطات الصينية أصدرت القرار خلال شهر رمضان الجاري، حيث نشر إعلان يجبر الآباء على تغيير الأسماء. ونقلت الإذاعة عن مصادر حكومية وسكان قولهم إن أمر الحظر قد يطال لاحقا كل الفئات العمرية في مسلمي الإقليم. وكانت السلطات في الإقليم قد حظرت في أبريل الماضي أسماء عدة على المواليد المسلمين، لكن القرار الجديد يوسع الحظر ليشمل حتى أولئك، الذين كبروا على الأسماء التي اختارها آباؤهم. وتفرض السلطات الصينية قيودا مشددة على السكان المسلمين، مثل حظر إطالة اللحى وارتداء النقاب في الأماكن العامة. وتقول بكين إنها تواجه تهديدا من المتشددين، الذين يسعون للانفصال في المنطقة الغنية بالطاقة. وبالعودة إلى التاريخ، فقد تمثل نقل الإسلام إلى شرقي الصين في نهاية عصر الخلفاء الراشدين، ففي عهد عثمان بن عفان، وصل مبعوث مسلم إلى الصين في سنة 21ه، ثم توالت البعثاث الإسلامية على الصين. حيث بلغت 28 بعثة في الفترة بين سنتي (31 ه -651 م)، و(184 ه - 800 م)، وتوالت على الصين عبر هذا المحور البحري البعثاث الدبلوماسية والتجارية وأخذ الإسلام ينتشر عبر الصين من مراكز ساحلية نحو الداخل. وللمسلمين في الصين تاريخ، ففي عصر حكم أسرتي تانغ وسونغ: أطلق الصينيون اسم (التاشي) على البعثات الإسلامية، وأضيف إليها اسم (أصحاب الملابس البيضاء) أثناء الحكم الأموي، وأطلق اسم (أصحاب الملابس السوداء) أثناء الحكم العباسي.