الاعتدال طريق الوقاية رمضان شهر الاعتدال والصوم والمغفرة وله فضل عظيم وفائدة صحية كبيرة للجسد، ومع الصيام لفترة تتجاوز 15 ساعة يوميا مع ارتفاع درجات الحرارة يجب أن نراعي كيف نبدأ الافطار والوجبات التي تليها وصولا للسحور مع مراعاة شرب كمية وافرة من المياه على فترات لتجنب التخمة والجفاف. ويقول اخصائي التغدية في مستشفي الولادة الاطفال بالدمام وليد القحطاني ان الإفطار الصحي يتماشى مع التقاليد ابتداء بحبتي تمر، مع كوب من الماء، ثم ترك المعدة خلال فترة الصلاة لكي تبدأ بالتليين والاستعداد لعملية الهضم ثم بدء الإفطار مع طبق ساخن من الشوربة، فالسلطة ثم الوجبة الرئيسية، وبالطبع يبقى الاعتدال في تناول الطعام هو العامل الرئيسي في الصحة الجيدة. ويساعد تناول الشوربة والسلطة بتروٍ خلال الإفطار على الشعور بالشبع ويجنب تناول كميات كبيرة من الوجبة الأساسية والحلويات. ويؤدي تناول قطعة الحلوى بعد وجبة الإفطار مباشرة الى زيادة حجم المعدة إذ يسبب التأخير في عملية الهضم. بالإضافة الى ذلك، يحدث اضطراب في مستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى ازدياد الرغبة في تناول المزيد من الحلويات! لذا يفضل تناولها بعد ساعتين الى ثلاث من تناول الإفطار. وقد يؤدي التغيير في روتين تناول الطعام إلى حدوث الإمساك، ولتجنبه يجب تناول كمية وافرة من الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات وشرب كمية كافية من الماء، وممارسة نوع من النشاط البدني. وللتغلب على العطش خلال شهر رمضان المبارك، ينصح القحطاني بشرب كمية جيدة من الماء بالإضافة الى الفواكه الغنية بالبوتاسيوم كالموز والابتعاد عن الأكل المالح والغني بالصوديوم خصوصا فترة السحور. ويجب ان يحتوي الطبق الرئيسي المتوازن على الإفطار على نوع من النشويات مثل الأرز، المعكرونة، البطاطس، أو البرغل، ونوع من اللحوم مثل اللحم الأحمر، الدجاج، بالإضافة إلى الخضار المطبوخة. والسحُور له فوائد كثيرة في شهر رمضان المبارك. حيث إنه يقوي الصائمين وينشطهم خلال نهار الصوم الطويل. خبراء التغذية ينصحون بأن تكون هذه الوجبة غنية بالنشويات البطيئة الامتصاص كخبز القمح الكامل، الأرز ولا بد ان يحتوي السحور على نوع من الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم، فهذه تساهم في المحافظة على مستوى السكر في الدم. وتناول 3 وجبات خلال هذا الشهر المبارك يعتبر أساسيا كما خلال أيام السنة العادية كلها. فتناول الإفطار، وجبة خفيفة في الليل والسحور يجنبك تناول الطعام باستمرار خلال الساعات بين الإفطار والسحور علاوة على ممارسة رياضة المشي يوميا، بعد تناول الإفطار بساعتين لكي تساعد في عملية هضم الطعام بالإضافة الى حرق السعرات الحرارية. ولتحضير أطباق خفيفة خلال شهر رمضان الكريم، على ربة المنزل اختيار طرق طبخ صحية مثل الشوي، السلق، الطهو على البخار وكذلك إضافة النكهات الشهية إلى الوصفات من خلال تشكيلة غنية من الخضار، الأعشاب والتوابل، إضافة لتجنب تناول الأطعمة المملحة مثل المعلبات والأغذية المصنعة والمكسرات المملحة والمخللات لأنها قد تزيد شعورك بالعطش خلال فترة الصيام. ويمكن تحضير حلويات ذات سعرات حرارية منخفضة في المنزل من خلال استعمال الحليب القليل الدسم والقشطة قليلة الدسم، واستعمال كمية معتدلة من الزيوت والسكر، بالإضافة إلى خبز الحلويات بدل قليها أو حتى تناولها نيئة. وإذا كنتم من عشاق القهوة خلال شهر رمضان المبارك يفضل تناول كوب من القهوة بعد ساعة أو ساعتين من تناول إفطار متوازن وصحي.