القناة الهضمية تلي المريء، وتفضي بعدها إلى الأمعاء، وهي أشبه بكيس متمدد يستوعب الطعام حتى يهضم ثم يدفع إلى الأمعاء. وتقع المعدة في الجزء العلوى من البطن. ويقول اخصائي التغدية في مستشفي الولادة والاطفال بالدمام وليد القحطاني: ان وظيفة المعدة هي هضم المواد الغذائية التي نتناولها وخاصة المواد البروتينية أي تكسيرها إلى جزيئات صغيرة، حيث تقوم جدران المعدة القوية بالضغط على الطعام لمدة 4 ساعات يتحول بعدها الطعام إلى شبه سائل، بعد هذا يمر الطعام عبر فتحة البواب إلى الإثني عشر الذي يعتبر الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. والسؤال هنا: كيف ننعم بأفطار هنيء لمن يعاني من الارتجاع المريئي أو القرحة: أولا: المعدة لها جدار مغطى بغشاء يحميها، وهناك بعض الحالات التي يحدث بها التهابات في جدار المعدة قد يصل إلى حد حدوث تآكل بهذا الغشاء وهنا تقوم المواد الحامضة التي تفرزها المعدة بتآكل جدار المعدة وهو ما يعرف بقرحة المعدة. ومن أسباب التهاب المعدة وقرحة المعدة هي الأكلات الحريفة والحراقة وكثيرة التوابل. وفي الصيام، فإن المعدة تظل فترة طويلة خالية من الطعام فيتعرض جدار المعدة فترة أطول للحامض الذي تفرزه المعدة ولذلك للشخص الطبيعي يفضل تقليل نسبة التوابل والأطعمة الحريفة مع وجبة الإفطار؛ حتى نتجنب حدوث التهابات أو آلام بالمعدة. وبالنسبة للشخص الذي يعاني أصلا من مشاكل بالمعدة قبل رمضان، مثل: مرضى التهابات وقرحة المعدة أو مرضى ارتجاع المريء فيجب عليه الالتزام بتجنب المأكولات الحريفة والحراقة والحمضية وكثيرة التوابل، وأيضا تجنب شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية مع شرب كمية جيدة من الماء وتجنب التدخين حتى لا تحدث انتكاسة لمشاكل المعدة. وقد يحتاج مريض قرحة المعدة أو ارتجاع المريء إلى أخذ بعض الأدوية التي تقلل من إفراز حمض المعدة، لذا لا بد من مراجعة الطبيب المختص لكي لا تحدث أي مضاعفات. وكما هو معروف، فإن المحافظة على نشاط بدني يعزز من نشاط وسلامة الجهاز الهضمي، وأخيرا يجب اتباع النصائح التغذوية لتفادي أي انتكاسات، وأخصائي التغذية العلاجية لمزيد من الإرشادات التغذوية.