أصبح من المألوف تأخر مواعيد المستشفيات الحكومية، والتي أصبحت تتفاقم أزمتها يومًا بعد آخر، وترتفع أصوات المستفيدين من المرضى تعبيرًا عن الضيق والتذمر؛ نتيجة ما يعانونه، وذلك سواء للحصول على موعد لإجراء أشعة أو مقابلة طبيب متخصص للحصول على التشخيص والعلاج، حيث الطابور الطويل من المستفيدين والذين تزدحم بهم قاعات الانتظار وردهات المستشفيات، ويطول الموعد لمرض لا يقوى عليه بشر لأكثر من عدة شهور في أقرب موعد، كما هو الحال بمستشفى النساء؛ كونه المستشفى الوحيد والمتخصص بالمحافظة، حيث إن الكثافة السكانية تعمل على زيادة الضغط على المستشفى، والتي تؤدي بالتالي إلى زيادة قوائم الانتظار وما يصاحبها بالتالي من مستوى الخدمة الطبية المقدمة، كما يلاحظ وفي أغلب المستشفيات الحكومية النقص الواضح في أعداد الأسرة فيها، والتي تؤثر سلبا على تلقي العلاج والحصول على الخدمات الطبية المطلوبة؛ مما يدفع المريض إلى مراجعة المستشفيات الخاصة، والتي تعمل على استنزاف جيب المواطن في أمور قد لا يكون ليس بحاجة إليها: كالتحاليل والأشعة، إلى جانب صرف بعض الأدوية والتي يمكن الاستغناء عنها.. فمتى نرى مواعيد قريبة تريح المريض من الآلام والأوجاع.. متعنا الله وإياكم بالصحة والعافية.