فتحت مخيمات الإفطار الرمضانية المقامة بجوار المساجد في محافظة رأس تنورة أبوابها لتفطير الصائمين، حيث تعتبر من أبرز مظاهر الشهر الفضيل، الذي يحل ضيفا بروحانيته ويلقي بضلاله على جميع مناطق المملكة ومحافظاتها، وتتسابق الجهات الخيرية وأهالي الخير في إقامة موائد الإفطار ويستقبل المخيم الرمضاني الذي أقامه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة رأس تنورة 60 ألف صائم طيلة الشهر الكريم. والمخيم الرمضاني «إفطار ودعوة» يقيمه المكتب للعام السابع عشر على التوالي، ويقع غرب جامع حمود البدران، ويتنوع بفعالياته ما بين دروس ومحاضرات، وملتقيات مفتوحة، وبرامج متنوعة، وجوائز ومسابقات جميعها تصب لصالح العمل الخيري ونوع من طرق الهداية للجاليات المستهدفة. وقال مدير مكتب تعاوني المحافظة الشيخ محمد العمري: أنهى المكتب استعداداته لمخيم تفطير الصائمين السابع عشر لعام 1438ه، والذي انطلق مع بداية رمضان المبارك لتفطير ما يقارب من 60 ألف صائم بتكلفة 10 ريالات للشخص الواحد شاملة وجبة الطعام وأجرة تجهيز المقر والبرنامج الدعوي المصاحب له. بالإضافة إلى إقامة برامج دعوية مصاحبة وكلمات توجيهية، وتوزيع مواد دعوية على الحضور، وإقامة حلقات تدريس للقرآن يومية للجاليات. وأضاف: يزف المكتب التعاوني البشرى باستمرار مشروعه الذي بدأه في العام 1431ه (الإفطار الجوال) والذي حقق بفضل الله الهدف المقصود من إنشائه، حيث سيتم التوسع في نقاط التوزيع لتشمل منافذ المحافظة الرئيسة، ومنفذ طريق الجبيلالدمام، وكذلك التوسع في عدد وجبات الإفطار لتصل إلى 30 ألف وجبة خلال شهر رمضان. وقال العمري، إن إدارة المكتب إذ تعلن هذا لعموم المحسنين ومحبي الخير فإنها توجه لهم الدعوة للمشاركة في هذا المشروع الكبير. من جهة أخرى، التقت (اليوم) عددا من المواطنين؛ لأخذ رأيهم حول المخيمات الرمضانية، وقال المواطن عبدالله الحمالي: نحن سعداء بهذا العمل الخيري، الذي يجمع مئات المسلمين على وجبة واحدة في الشهر الكريم، ولا يخفى على أهل الخير مدى حاجة هؤلاء الناس إلى وجبات الإفطار، خاصة أن غالبيتهم عمالة وافدة، يمضون وقتهم في العمل، وبالتالي لا يكون لديهم وقت كاف لتجهيز وجبة فطور. وبين ناصر العجمي، أن مخيمات الصائمين لها طابع خاص، حيث تكتظ الحركة حول المخيمات قبيل الإفطار مما يجعل الجميع يعيش أجواء إيمانية تشعرنا بأهمية الصدقة وفضلها في الشهر الكريم. وثمن محمد الجبرين جهود مكتب توعية الجاليات؛ لما يقدمه من خدمة للصائمين في المحافظة، وكذلك في كافة مدن المملكة، وهذا يدل على أن بلادنا بلاد خير وديننا دين تسامح ومودة.