تحت رعاية الأمير بدر بن محمد بن جلوي ال سعود محافظ الاحساء، وبحضور وكيل المحافظة معاذ بن إبراهيم الجعفري استطاعت محكمة التنفيذ بالاحساء مساء يوم أمس إطلاق سراح 52 سجينا معسرا، ممن تسببت الديون في سجنهم بعد اكتمال مبالغ الديون التي أسهم في جمعها رجال الاعمال والشركات وفاعلو الخير من اهل الاحساء. وقال رئيس محكمة التنفيذ بالاحساء رئيس اللجنة الاشرافية لمبادرة لموا شملي باسرتي فضيلة الشيخ محمد بن سليمان الموسى: تنطلق مبادرات الخير والعطاء والتكاتف والتراحم، ومبادرة الاحساء هذه تشع نورها بدعم لا محدود من صاحب الايادي الكريمة البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله-، وتبنت محكمة التنفيذ بالاحساء لها، بمشاركة مؤسسات العمل الخيري والاجتماعي والمالي لتكتمل منظومة العمل بهذه المبادرة والتي انطلقت بتشكيل اللجان وتوزيع المهام في غضون زمن قصير. وأضاف الشيخ الموسى: ان اللجنة وضعت ضوابط لهذه المبادرة لتشمل اكبر عدد ممكن من السجناء وهي: تم رفع سقف المبلغ الأعلى للدين من 100 الف ريال الى 150 الف ريال، وان لا يكون على السجين تعميم او إيقاف في قضايا جنائية او حق عام، وان لا يكون السجين ممن ثبت تساهله او تلاعبه باموال الناس، وان لا يكون الدين لسبب غير مشروع. وأكد الشيخ محمد الموسى ان عدد المسجونين المستفيدين من المبادرة 52 مدينا وبلغ مجموع ديونهم الاصلية قبل الاسقاط والتنازل 6.855.388 ريالا، وأصبح مجموع مبالغ الديون بعد التنازل 4.379.889 ريالا، ليصبح مجموع المبالغ المسقطة من الديون 2.475.499 ريالا. وتحدث الدكتور خالد الحليبي في كلمته التي ألقاها نيابة عن اللجان العاملة عن أهمية المبادرة، وكيف انها سبب في ادخال الفرح والسرور في بيوت الاسر بعد الافراج عن المساجين الذين ادخلوا السجن بسبب الديون التي تتابعت عليهم اما بسبب علاج مريض، او رعاية مسن، او ايجار منزل او نكبة من نكبات التجارة او نحو ذلك. وفي ختام المبادرة كرم وكيل محافظة الاحساء معاذ بن إبراهيم الجعفري الجهات المشاركة في إنجاح المبادرة وشكرهم على ما بذلوه وانفقوه في سبيل اخراج المساجين قبل دخول شهر رمضان المبارك.