أعلن رئيس محكمة التنفيذ في الأحساء، المشرف العام على مبادرة إطلاق السجناء المعسرين الشيخ محمد الموسى، عن تنفيذ مبادرتين سنويا لإطلاق السجناء المعسرين في الأحساء، الأولى بداية رمضان، والثانية في عيد الأضحى من كل عام، مشيرا إلى أن محكمة التنفيذ تمتلك قاعدة متكاملة للبيانات وحجم المديونيات للسجناء. وقال الموسى خلال مؤتمر إطلاق حملة «لموا شملي بأسرتي»، التي تستهدف إطلاق 50 سجينا متعثرا من سجن الأحساء في فندق الأحساء إنتركونتيننتال أول من أمس إن «المحكمة ترصد معاناة السجناء المعسرين وأسرهم، وهي قضية بحاجة إلى معالجة سريعة، إذ إن المعالجة البطيئة قد ترتد على الأسرة والمجتمع بآثار سلبية لغياب العائل»، مشيرا إلى أن المبادرة حظيت بموافقة وتأييد محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، ووزير العدل الدكتور وليد الصمعاني. وأوضح مدير عام جمعية البر في الأحساء معاذ الجعفري، أن «أولوية الإفراج عن السجناء في الحملة ستكون للأقل مديونية وتصاعديا، والسقف الأعلى لهذه المبادرة 150 ألف ريال، وهناك مبالغ مديونيات تفوق ذلك، بيد أن المحكمة التنفيذية بذلت جهدا مع الدائنين لخفض كثير من المديونيات إلى مبالغ يمكن للمبادرة سدادها»، مؤكدا أنه سيتم تسديد بعض المبالغ والإفراج عن بعض السجناء اليوم. وكشف مدير عام جمعية التنمية الأسرية في الأحساء الدكتور خالد الحليبي عن تبني الجمعية لنمذجة المبادرة خلال الشهرين المقبلين، بإعداد ملف متكامل لنقاط القوى وتعزيزها ونقاط الضعف لتلافيها، والشركاء واللجان وأعمالها. وأبان عضو اللجنة الإشرافية الدكتور أحمد البوعلي، أن «عدم الدراية بالجوانب القانونية وراء دخول البعض إلى السجن، وطموحنا تحويل المبادرة إلى جمعية تهتم بالسجناء وأسرهم».