يسأل الكثير لماذا نختلف وما سبب هذا الاختلاف!! أوجه الاختلاف كثيرة.. وحياتنا مزيج من هذا الاختلاف.. وما نحن عليه الآن نتيجة مزيج مختلط من نشأتنا، تعليمنا، تربيتنا أو علاقاتنا. لكل منا حياته المليئة بالتجارب والخبرات، والتي كونت أفكارنا ومشاعرنا المختلطة، والتي جعلت منا ما نحن عليه. كل ذلك جعل منا أفرادا مختلفين في الرأي والفكر والثقافة وحتى في المبادئ والأخلاق، التي قد تتشابه أو تتناقض مع الغير مما قد يسبب بيننا الكثير من الاختلافات والنزاعات. لتجاوز تلك الاختلافات؛ علينا أن نعي أن لكل شخص قناعاته التي تنعكس من خلال الحديث أو السلوك مع الغير، والتي قد لا تكون مقبولة. صراعاتنا سببها أننا في كثير من الأحيان نحاول أن نثبت للآخر أنه مخطئ ونحاول أن نثبت أننا على حق، متناسين أن علينا أن نتقبل وجهات النظر المختلفة، وأن نحترم رأي الآخر بكل ود وإن كان ذلك لا يتماشى معنا. لكل منا الحق في التعبير عن قناعته وأفكاره بحرية وبلا قيود؛ بشرط أن تكون طريقتنا لا تضر بالآخر. قبولنا ووعينا لاختلافاتنا هو بداية الطريق لأن نبني أرضا مشتركة، نستطيع من خلالها أن نتحاور ونتعايش مع الآخر، ونتقبله بلا شروط وأحكام. جمال الحياة يكمن في أننا مختلفون فلولا اختلافاتنا لأصبحت الحياة مملة.