ناقشت القمة الخليجية - الأمريكية التي اختتمت أعمالها أمس، ضمن برنامج اليوم الثاني من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة، التدخلات الإيرانية في المنطقة، حيث يتفق الطرفان على أنّ نشاطاتها تتسبب في عدم الاستقرار. كما بحثت القمة التي عقدت جلسة مغلقة استمرت ساعة ونصف الساعة بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات في الرياض، التحديات الأمنية التي تواجهها دول المنطقة، وبخاصة الأوضاع في اليمن وسوريا. بناء منظومات دفاعية وتطرقت القمة التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفخامة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب، الى السياسات المشتركة والتعاون بشأن مسائل إقليمية، وبناء منظومات دفاعية، وتمتين علاقات تجارية بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. خادم الحرمين والرئيس ترامب وقادة الخليج في طريقهم للجلسة المغلقة (واس) اللقاء الخليجي الأمريكي وشارك في القمة إلى جانب خادم الحرمين الشريفين والرئيس ترامب، أمير دولة قطرسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأميرالكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وجلالة ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان. وضم وفد المملكة الرسمي الذي شارك في القمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير. قمة تشاورية وفي وقت سابق من يوم أمس، عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي لقاء تشاوريا برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، في إطار التحضير للقمة الخليجية الأمريكية ضمن برنامج اليوم الثاني لزيارة الرئيس الأمريكي التاريخية للمملكة. وسبق ذلك وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات، حيث كان في استقباله خادم الحرمين الشريفين، وذلك قبيل بدء انعقاد القمة، وكان قادة الخليج قد توافدوا على المركز في وقت سابق. وسبقت القمة الخليجية لقاءات ومحادثات ثنائية، فقد اجتمع الرئيس الأمريكي ترامب صباح أمس بجلالة الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة وسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وسمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو نائب رئيس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد. إيران قاسم مشترك وتأتي قمة الرياض الخليجية الأمريكية هذه بعد قمتين في عامي 2015 و2016 في كامب ديفيد والرياض بمشاركة الرئيس السابق باراك أوباما. حيث تناولت القمة الخليجية الأمريكية السابقة أعمال إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى، وهو ما حظي باهتمام مماثل خلال قمة أمس الأحد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة الخليج في العاصمة الرياض. كما تطرقت القمتان السابقتان للتعاون في مجال القوات الخاصة والتمارين المشتركة من خلال رفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة بدول الخليج. إلى جانب التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمة الولاياتالمتحدة في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات. ترامب: علاقتنا بالبحرين لن تشهد توترا أكد فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء لقائه مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، امس بالرياض، أن علاقات البلدين ستقوى، ولن تشهد أي توتر بعد الآن. وقال فخامته عقب اللقاء: «العلاقات بين بلدينا رائعة، وإن كان قد شابها بعض التوتر.. لكن لن يكون هناك توتر مع هذه الإدارة.. سنقيم علاقة طويلة المدى، واتطلع بشدة إلى هذا.. فهناك الكثير من القواسم المشتركة».