رغم أن المواجهة التي تجمع الأهلي والهلال هذا المساء هي الثالثة بين المدربين السويسري جروس (الأهلي) والأرجنتيني دياز (الهلال)، إلا أنهما سيدخلانها بحسابات مختلفة عن سابقتيها ويسعى كل منهما إلى مفاجأة الآخر؛ كونها مباراة لا تحتمل أي خطأ ولا مجال بعدها للتعويض. وكانت المواجهة الأولى بين المدربين في ذهاب الدوري قد انتهت بفوز الهلال 2-1 في جدة، فيما حسم التعادل السلبي مواجهة الإياب التي جمعتمها في الرياض. ويعتبر المدربان من القامات الفنية المرموقة، إذ يتمتع كل منهما بسجل تدريبي مميز حافل بالإنجازات قبل قدومه للدوري السعودي وهو الأمر الذي جسداه على أرض الواقع، فالسويسري جروس حقق مع الأهلي ثلاث بطولات في ثلاث سنوات حيث توج مع فريقه بكأس ولي العهد عام 2015 وبطولة دوري المحترفين وكأس الملك عام 2016 ويسعى جاهدا لختام مشواره مع فريقه ببطولة رابعة ورد اعتباره من الأرجنتيني دياز الذي نجح في فترة وجيزة في قيادة الهلال نحو لقب الدوري بعد غياب استمر خمسة مواسم، ويأمل أن يواصل نجاحاته ويتوج مع فريقه بلقب كأس الملك وفي نفس الوقت تأكيد أفضليته على جروس، خصوصا وأن الإدارة الهلالية جددت عقده لموسم آخر وتطمح في تمديد عقده لموسم إضافي حتى عام 2019 بعد اقتناعها التام بالعمل الفني الذي قدمه خلال المرحلة الماضية. وبلا شك أن المهمة التي تنتظر المدربين هذه الليلة لن تكون يسيرة، ولذلك سيسعى كل منهما إلى تجميع خبراته الطويلة في هذا المجال وتجهيز أدواته لإيجاد التوليفة المثالية والطريقة المناسبة التي تكفل له تحقيق مبتغاه والانتصار لمدرسته التدريبية، لاسيما وأن كلا منهما يملك مجموعة كبيرة من نجوم المنتخب الوطني والمحترفين الأجانب القادرين على تنفيذ طريقته بحذافيرها وترجمتها داخل المستطيل الأخضر متى ما تم توظيفهم بالشكل الصحيح. جروس