تفاوتت حالة الرضا بين الجماهير الهلالية والأهلاوية حول الأداء والنتائج، التي يقدمها فريقاهما مع الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للهلال والسويسري كريستيان جروس المدير الفني للأهلي. وبعيدا عن مباراة الليلة التي يبحث من خلالها كل مدرب عن الانتصار على حساب الآخر، فإن المدرب دياز نجح باقتدار في إعادة صياغة الفريق الهلالي منذ توليه المهمة الفنية بعد الجولة السادسة لدوري جميل للمحترفين، واستطاع في فترة قياسية ترتيب الأوراق وتنظيم الصفوف رغم عثرة البداية أمام الاتحاد في الجولة السابعة، وهو ما جعل الجماهير تتغنى به والإدارة تفكر جديا في تمديد عقده لموسم آخر في ظل النجاحات التي حققها حتى الآن. ويحسب للمدرب الذي لم يخسر معه الفريق هذا الموسم سوى مباراتين أمام الاتحاد في الدوري والنصر في نصف نهائي كأس ولي العهد، أنه أعاد للزعيم شخصية البطل وقاده للفوز في 18 مباراة في مختلف المشاركات مقابل التعادل في 4 مباريات والخسارة في مباراتين، وبات الفريق على بعد 3 نقاط للتتويج ببطولة دوري جميل للمحترفين بعد غياب دام 5 مواسم، وعلى بعد 3 نقاط ليحجز موقعه في الدور الثاني لدوري أبطال آسيا، في الوقت الذي لا يفصله عن بلوغ نهائي مسابقة كأس الملك سوى عقبة التعاون الذي سيقابله في نصف النهائي. وفي المقابل، فإن المدرب جروس الذي تغنى به الأهلاويون كثيرا بعد أن قاد الفريق للفوز بكأس ولي العهد عام 2015 قبل أن يقوده للفوز بالثنائية، بطولة دوري جميل للمحترفين بعد غياب استمر زهاء ثلاثة عقود، وكأس الملك عام 2016، فإن اسهمه بدأت تقل في الآونة الأخيرة بسبب تواضع المستوى وسوء النتائج في الكثير من المباريات، التي ظهر خلالها الفريق بصورة مفككة رغم تكامل صفوفه، وهو الأمر الذي جعل المدرب يقرر الرحيل بنهاية الموسم الحالي. وبعد أن فقد الفريق فرصة المنافسة على لقب الدوري وودع قبل ذلك مسابقة كأس ولي العهد، فإن مدربه يأمل في قيادته للاحتفاظ بلقب كأس الملك والتأهل للدور ثمن النهائي في دوري أبطال آسيا لتكون خير ختام لمسيرته الجيدة مع الأهلي. كريستيان جروس