انتهى الموسم الرياضي لدى بعض الأندية... وشارف على الانتهاء بالنسبة لأخرى.. تفوق فيه من تفوق.. وأخفق من أخفق.. موسم حمل الكثير من المتغيرات في مجمله خاصة على صعيد الأجهزة الفنية والعناصر المحترفة. ومع نهاية الموسم، يتجدد سيناريو الاسطوانة السنوية ونسمع عن إبرام الكثير من الصفقات التعاقدية لتدعيم الفرق المتنافسة بخدمات فنية قادمة من الخارج. قد تكون هذه الخدمات تدريبية.. وقد تكون عناصرية ميدانية.. وكالعادة تستقبلها إدارات الأندية وجماهيرها باحتفائية بالغة.. يتغنون بها إعلاميا ويصورونها على أنها إنجاز غير مسبوق... كل هذا ونحن لم نشاهد أي لمسة واقعية بل يحدث ما يحدث استنادا على ورقة سيرة ذاتية او مقاطع يوتيوبية لتجارب سابقة مختلفة في ظروفها وأدواتها ومعطياتها. وبعد الظهور الفعلي أمام الملأ.. والاختبار الميداني الرسمي.. سرعان ما تتغير قناعاتنا حول من استقبلناهم استقبال الأبطال.. ويصبحون في نظرنا مجرد عالات على الأندية.. وكأنهم ليسوا هم الذين خضعت ملفاتهم للدراسة والتمحيص والتدقيق قبل اختيارهم.. لتضج الدنيا وينقلب تشجيع الاستقبال إلى هتاف مضاد وعبارات مطالبة بالرحيل.. ويتوالى الضغط الإعلامي والجماهيري على أصحاب القرار لتستقر الأمور على نبأ إنهاء الخدمات أو الإقالة.. ليذهب (المقال) بحساب بنكي منتعش ماليا.. نعم إقالة بكل بساطة تذهب معها المرحلة الماضية بقراراتها الى سلة المهملات وتبدأ بعدها مرحلة جديدة. كل هذا له فاتورة باهظة الثمن.. تثقل كاهل الخزينة وتحرق اعصاب العشاق هنا ينكشف مدى ضبابية الرؤية لدى البعض وضعف التخطيط وعدم القدرة على الاختيار المناسب أو الأمثل... وللأسف لا أحد يحاسب على كل ريال صرف على قرار خاطئ رغم كل ما أحيط بهذا القرار من ضجة صورته على أنه الأفضل والأجمل في تاريخ النادي. هنا فقط تبدأ مشاكلنا مع المدربين واللاعبين الأجانب.. وتحلق سمعتنا إلى أروقة الفيفا على أننا لا ندفع حقوق الناس ليأتي الرد من السلطة الرياضية الأعلى شاملا قاسيا نوعا ما حيث ندفع ما علينا مرغمين ونخضع للعقوبات الرادعة. للأسف إن هذا المشهد يتكرر سنويا بأخطاء إدارية لا نملك أمامها إلا ان نقول (كفى عبثا)... نعم، كفى عبثا بسمعتنا.. كفى عبثا بأعصاب الجماهير.. وكذلك وهو الأهم كفى هدرا للأموال دون حسيب أو رقيب..