يمر النصر هذه الأيام بأصعب مرحلة منذ تأسيسه إلى وقت كتابة هذه الأسطر، فالانقسام طال كل مَنْ ينتمي لهذا الكيان الكبير، بدايةً من أعضاء شرفه ومروراً بلاعبيه وإعلامه وختاماً بجماهيره.. فلا يكاد يخلو نقاش نصراوي / نصراوي من (أنتم ونحن وهم).. منذ بداية الموسم المنصرم الشق في ازدياد، واتسع بعد استقالة زوران حتى وصل ذروته بعد خسارة النصر لنهائي كأس ولي العهد ومشاركة حسين عبدالغني والعنزي، التي أعتبرها قاصمة لظهر الفريق وأنهت موسمه مبكراً.. عزوف وابتعاد أعضاء الشرف كان لأسباب مختلفة، فمنهم مَنْ هو غير راضٍ عن عمل الإدارة وقرر عدم العودة إلا برحيلها، ومنهم اتخذها حجة للابتعاد. وهم بذلك شركاء في كل ما يحدث للكيان وعليهم تحمل مسؤولياتهم بالعودة والاجتماع والاتفاق على رؤية محددة تعيد الكيان لوحدته ورأب الصدع وإذابة كرة الثلج، التي كبرت نتيجة للاختلاف في رؤية معالجة الأمور والقضايا وما نتج من قرارات خاطئة تسببت في تراكم الديون وخسارة الفريق لعدد من البطولات.. وتقديم رئيس وإدارة جديدة يدعمونها بمبالغ فورية تستطيع حل القضايا المالية المعلقة والمحافظة على مكتسبات الفريق وتطوير مداخيله.. فالأمير فيصل أعلن مراراً أنه لن يترك الكيان لوحده ولن يسلمه للهيئة وأنه سيتصدى للمهمة وسيعمل على إصلاح الأمور وفق الإمكانات المتاحة، وما يشاع هذه الأيام من بيع عقود نجوم الفريق قد يكون أحد هذه الحلول، لكنها ستكون على حساب الحضور القوي للفريق في المنافسات القادمة، فتفريغه من النجوم قد يحل المشاكل المالية ويخفف أعباءها، لكنه في ذات الوقت يضعفه ويقوي منافسيه.. وأختم بسؤال لرئيس النصر «إن لم تكن الإدارة الحالية تملك الحلول، التي تعالج المشاكل المالية والإدارية والفنية ولا تستطيع المحافظة على مكتسبات الفريق ولا هيبة الكيان، فلماذا تستمر؟».