- فصل جديد من الخذلان عاشته جماهير النصر مع فريقها مساء الجمعة عندما خسر النصر كأس ولي العهد أمام أعينهم التي امتلأت بدموع الحسرة وهي ترى الأسباب منذ أشهر تعرض بسيناريوهات مختلفة ومبررات مضحكة حتى جاءت اللحظة الحاسمة لتظهر النتائج ما كانت تخفيه الأقنعة. - خسر النصر النهائي وهو المؤهل، كما خسر من قبل 7 نهائيات، لأنه باختصار في كل مرة لا يمتلك الفكر الإداري الذي يصنع الفارق في مثل هذه المواقف، فالنصر منذ ابتعد عنه كبير داعميه ماليًا ومهندس عودته للبطولات الأمير خالد بن فهد بنهاية موسم 2015 وهو يتخبط على جميع الأصعدة حتى انتهى به المطاف بالمركز الثامن دوريًا في الموسم الذي تلا ثنائية الدوري وتجاوزت ديونه حاجز ال250 مليون ريال وربما الآن بلغ الرقم مستويات أكبر. - خسر النصر النهائي الذي كان مؤهلاً له عناصريًا، لأن إدارته كانت تخطط لانتصارات شخصية على حساب الكيان وجماهيره، وإلا فأي عاقل سيصدق أن مدربًا يقتنع بإشراك حسين عبد الغني «40 عامًا» والمبعد بقرار فني منذ أربعة أشهر ليتقدم الكتيبة في مباراة مهرها كأس وتاريخها بطولة. - وأي عاقل يتخيل أن يدفع مدرب بحارس غير جاهز على حساب آخر، فلو فرضنا أن المدرب مقتنع بقدرات عبدالله العنزي فلماذا لم يشركه أمام الأهلي وهي مباراة تعد محاكاة حقيقية للنهائي. - وأي فاهم لكرة القدم يقتنع بإبقاء أحمد الفريدي مهندس الانتصارات في المواعيد الكبيرة يبقى على بنك الاحتياط لوقت الظروف العصيبة. - وأي فاهم يستوعب أن الدماء الشابة «عبد العزيز الدوسري وسامي النجعي» باتت تكملة عدد في المناورات بعد أن كانت نجوما تحرث الملعب أمام كبار المنافسين. - خسر النصر النهائي لأن العالمي فقد روح الفريق الواحد التي استعد بها للموسم تحت قيادة العبقري زوران والمحب الداعم عبدالله العمراني حتى إنه استطاع في ذات مساء أن يخرج أقوى فريق في الموسم «الهلال» بدهاء ومكر تكتيكي وصفه اللاعبون أنفسهم بأنه تكتيك عبقري واعترف به مدربو الفرق وأشاد به النقاد. - خسر النصر النهائي أولاً وعاشرًا لأن إدارته عجزت عن حل صغائر الأمور حتى كبرت وبدلاً من أن تكون جزءًا من الحل أصبحت جزءًا من المشكلة فانتصرت لنفسها وأضاعت الفريق. - خسر النصر لأن المضللين لحقيقة الواقع النصراوي سادوا في معقل فارس نجد، وإلا منذ متى والإعلاميون في النصر يتبنون فكر الإدارة ويدافعون ويهاجمون على كل الجبهات حتى شهد النصر في ذات موسم إحضار ثلاثة مدربين والمضحك أن هؤلاء المطبلين هم من قالوا إن اللاعبين طالبوا بكانيدا في موسم المركز الثامن، ووصفوا زوران الذي هتف له المدرج واحتضنه اللاعبون انتصارًا لقراراته بالخائن، وليتهم توقفوا عند هذا، بل زادوا ليصفوا عوض خميس الخيار الخامس في وسط النصر عندما وقع للهلال، وحين وقع للنصر انقلبوا 360 درجة وأعادوا له لقب الصملة، واستمرارًا لحضورهم أكملوها بالكبيرة وقالوا إن باتريس يصر على مشاركة عبد الغني في النهائي رغم اعتراض الإدارة التي وصفت عبد الغني قبل أسابيع من دبي «بالأسطورة» احتفالاً بقرب عودته ورحيل المدرب الشجاع. - خسر النصر النهائي وستبقى الخسارة مرحلة من الانكسار لا يمكن للنصراويين نسيانها، فلأول مرة تظهر الأسباب على السطح بدلائلها وقرائنها، ما يجعل أقل المتابعين يبصم بالعشرة أن الأقنعة سقطت تمامًا!. خاتمة - صحيح إن خسر النصر مع زوران 4 مباريات أمام الاتفاق والخليج والتعاون والقادسية، لكن أسبابها أعدت قبل تلك المباريات وبين أشواطها وأثنائها، لكن في المقابل كسب النصر الأهلي والاتحاد والهلال بقرارات زوران الشجاعة ونظرته الثاقبة. - الجماهير لا يهمها غير الكيان ولا تسعدها إلا البطولات. - ليس للنصر الكيان أسطورة غير ماجد عبد الله.