أقامت جائزة الشيخ زايد للكتاب حفلها السنوي لتكريم الفائزين في دورتها الحادية عشرة تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في مركز أبوظبي للمعارض بأبوظبي، مساء الأحد الماضي، بحضور الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، وتوزيعه لثماني جوائز على الفائزين هذا العام: جائزة شخصية العام الثقافية للمؤرخ والمفكر المغربي عبدالله العروي، وجائزة «الآداب» للكاتب اللبناني عباس بيضون عن روايته «خريف البراءة»، وجائزة «التنمية وبناء الدولة» للمفكر السوري محمد شحرور عن كتابه «الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة»، وجائزة «أدب الأطفال والناشئة» للكاتبة الكويتية لطيفة بطي عن كتابها «بلا قبعة»، وجائزة «الترجمة» للباحث والمترجم اللبناني زياد بوعقل عن كتاب «الضروري في أصول الفقه لابن رشد» والذي نقله للفرنسية، وجائزة «الفنون والدراسات النقدية» للباحث العراقي سعيد الغانمي عن كتابه «فاعلية الخيال الأدبي»، وجائزة «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» للباحث لألماني ديفيد فيرمر عن كتابه «من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر»، وجائزة «النشر والتقنيات الثقافية» و«مجموعة كلمات» من الإمارات العربية المتحدة. من جهته، أشاد الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة زايد للكتاب بدعم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» للحركة الثقافية والأدبية في الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيهما الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي، للأعمال الأدبية والثقافية ومبادرات سموهم في ترسيخ القيم الاخلاقية الرفيعة، مرحبا بالحضور ومفتتحا كلمته بأبيات شعرية لابن عربي، لما فيها من نقل صادق للتسامي فوق الصغائر والتعالي على الأنا، وتقدير المشترك الإنساني، وتجديد روح المحبة، وإحياء قيم الاعتراف بالآخر التي من دونها الموت والفناء، معقبا بقوله: لقد قالت دولة الإمارات كلمتها وأعلنت مشروعها الحضاري، مثنيا على مبادرات الدولة التي أعلنها أصحاب السمو في مختلف المجالات وشتى الميادين. وعن فائزي هذا العام، قال ابن تميم: نكرم مع المفكر المؤرخ الكبير د.عبدالله العروي، النظرة العقلانية التي ترفض تسييس الدين وتديين السياسة وعدم الخلط بينهما، ونكرم مع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي دور النشر الجادة والحريصة على حاضر الطفل العربي ومستقبله، ونكرم مع المفكر الإسلامي محمد شحرور قراءته المستنيرة للقرآن، ونكرم كتابا ونخبة من الروائيين والمترجمين ممن جمعوا القراءة المستنيرة والحرفية العالية، ودهشة الكتابة، ومشاغل الإنسان العربي وقضاياه الملحة في عصرنا هذا.