أكد زعيم ميليشيات التمرد عبدالملك الحوثي حبه لسفك الدماء اليمنية دون اكتراث ولا تفكير بمصير الأرامل والأيتام، وجعل تحقيق هدفه وحلمه في تولي السلطة بأي ثمن، وتحقيق رغبة أسياده في طهران وتنفيذ أجنداتهم على حساب الأطفال المغرر بهم والفقراء المخدوعين بكلام قياديي الحوثي الذين يجوبون المحافظات ممنين هؤلاء وأولئك بالوظائف والأرقام العسكرية. ودعا زعيم التمرد إلى مزيد من القتلى والجرحى واصفا ذلك بأنه الأقل كلفة والمجدي لتعزيز الصمود، وأشار عبدالملك في كلمة متلفزة بثتها إحدى القنوات التابعة له أمس الأول، إلى ضرورة الدفع بمزيد من الرجال الى الجبهات وتكثيف الحملات في المحافظات لجلب الشباب والرجال للقتال، مجرما في ذات الوقت كل من يتحرك عكس رغبتهم في مواصلة القتال. وأوضح مراقبون أن الحوثي يركز على المحافظات التي تملك مخزونا بشريا لتمويل حروبه العبثية وهو ما اعتمدت عليه الإمامة سابقا في مواجهة الثوار ونهجت الميليشيات نفس المنهج وتسلطت على أبناء تلك المحافظات البسطاء لدفعهم إلى أتون المهالك والقتال. واعتمد الحوثي إضافة إلى ذلك على ولاء العديد من اليمنيين للمخلوع صالح، إضافة إلى حالة الفقر والعوز التي تعيشها تلك المحافظات للزج بأطفالها قبل الشباب إلى محارق الموت. ووفقا لمصادر إعلامية يمنية، فإن هذا الاستنزاف البشري لأبناء المحافظات جاء جراء تسلط قيادات الحوثي المدعومة بأنصار المخلوع منذ بدء انقلابهم، وحولت حياة مواطنيها إلى جحيم، حيث قدروا عدد القتلى في محافظة حجة وحدها بحوالي 3000 قتيل وآلاف الجرحى والمعاقين معظمهم من الأطفال وشباب في مقتبل العمر، غالبيتهم قتلوا في جبهات حرض وميدي وتعز والمخا. من جهة أخرى، قامت ميليشيات الحوثي وعلى خطى تنظيم داعش الإرهابي بتجنيد النساء بعد أن خسر المئات من قادته الميدانيين وفقد المورد الذي تعتمد عليه في مواصلة الحرب العبثية وامتناع القبائل عن الدفع بأبنائها في محرقة الحرب الخاسرة، حيث تمكنت السلطات المحلية في محافظة الجوف اليمنية، من اعتقال خلية نسائية في مديرية المصلوب كانت تحضر لتنفيذ عمليات إرهابية نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح وكيل محافظة الجوف سنان العراقي أن الجيش الوطني والمقاومة اعتقلا امرأتين تنتميان إلى فكر الحوثي وهما تقومان بزرع ألغام في مديرية المصلوب، مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت أنهما تدربتا على أيدي خبراء من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لزراعة ألغام، ولفت إلى أن المرأتين لا تزالان قيد التحقيق للكشف عن باقي عناصر الخلية. وكانت القنوات الحوثية قد أبرزت في تقارير بثتها مئات اليمنيات وهن يحملن الصواريخ الحرارية والرشاشات ويركبن العربات القتالية في صورة توضح لجوء ميليشيات الحوثي إلى تجنيد العنصر النسائي بعد هلاك المئات من عناصره في المعارك تحت وقع الضربات التي تلقاها من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في الجبهات المختلفة.