مضى زمن طويل وأسواق الخضرة التابعة للبلديات في المملكة تعاني عزوف المواطنين عن التسوق منها ولجوءهم للتسوق من السوبر ماركت للحصول على ما يحتاجونه من الخضار والفاكهة بالكيلو ومن مكان مكيف نظيف ومرتب وقريب من المسكن ونتيجة طبيعية لانحسار حجم العوائل في المملكة أصبحت كراتين سوق الخضرة كبيرة الحجم لا تصلح إلا للبقالات والأسواق المركزية. لم يبق يتسوق من أسواق الخضرة من المواطنين إلا هواتها وهم بالتأكيد يستطيعون الحصول على خضار وفواكه أفضل بأسعار أفضل خصوصا من سوق عتيقة في الرياض مثلا بينما أصبحت أسواق الخضار في مروج الرياض ومدينة الخُبر مثلا خاوية على عروشها سواء من البضاعة أو من المتسوقين. خسارة أن تحتل هذه الأسواق مساحات كبيرة في مناطق تجارية لا يتم استغلالها تجاريا بما يدر أموالا طائلة على البلديات، خصوصا سوق الخضرة بالخبر الذي يحتل موقعا استراتيجيا ومساحة شاغرة لو أحسنت بلدية الخبر استغلاله لأمكنها تكملة الجسور المتعثرة. وزارة الشؤون البلدية والقروية عليها أن تطور آلياتها بما يواكب العصر، ما يصلح قبل ثلاثين سنة لا يمكن أن يصلح الآن وهذه الأسواق ثروة معطلة بين أيدي الوزارة عليها إما استغلالها أو طرحها في منافسة لمقاولين جيدين يعيدون إحياء هذه الأسواق بما يخدم المزارع والمتسوق والبلدية.