حي الشعبة أحد الأحياء القديمة بالمبرز، ويقع في الركن الجنوب الشرقي للمدينة ويتميز بتنوع مهن قاطنيه من الأسر، التي كانت تعمل بمهن الصاغة، والخياطة، والحدادة والزراعة والتجارة وغيرها، والحي اليوم ومع مرور الزمن تطور في مجال العمران والخدمات وغيرها ويقول الباحث عبدالله الذرمان: حي الشعبة من الأحياء القديمة في المدينة، ويرد له ذكر في وثائق من القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين، ولعل سبب تسميته تعود لأسرة سكنت الحي قديما تسمى الشعبة ولهم ذكر في تلك الوثائق. وأضاف: في الحي مدارس علمية أسهمت في تدريس العلوم وفقه الإمام مالك منها مدرسة آل غربين الموقوفة في القرن الثاني عشر، وممن تولى التدريس فيها الشيخ عبدالعزيز آل غنام والشيخ علي الخطيب، وفي الحي مساجد قديمة منها اليوسفي والداغري والسدرة، مشيرا إلى أن كثيرا من الأسر سكنت الحي قديما منهم البشر، الياسي، العوض السماعيل، الصقر المبرزي، المساعد، الدحيم، العرجان، المحسون، والجنوبي. فيما بيَّن الباحث م. عبدالله البحراني أن حي الشعبة سكنه في السابق الصناع (الصاغة، والمخايطة، والحدادين وغيرهم)، وأهل الفلاحة والتجار والملاك، ورجال الدين. وكانت تقطن فيه عوائل كثيرة منها الرشيد (المخايطة) والعوسي والبوشل والمحيسون والمهنا والنمر والبحراني والبشر وسادة السلمان والبن عيسى والبوكنان. ويشير الكاتب وليد السليم إلى ان كثيرا من الاسر قطنت الحي منهم الشهاب والتمار العوسي وحمد الشهاب وغيرهم. ونوه عبدالله المؤمن أحد سكان الحي الى أن الحي كان أحد المراكز الصناعية المهمة في الأحساء، وكان في الماضي قريبا من المزارع والبساتين، كما أن كثيرا من سكانه أهل الصناعة والحرف اليدوية، مبينا ان الحي ما زالت تقطنه كثير من الاسر المعروفة رغم تطور الاحياء الاخرى، وانه ما زال يحمل عبق الماضي ومن سكانه اسرتا بوسحة والمؤمن وغيرهما، ويتميز الحي بالتواصل بين الاسر حتى وقتنا الحاضر مما يشجع مختلف الأسر على البقاء داخل الحي.