أثبت الهلال بما لا يدع مجالا للشك، أنه في هذا الموسم مختلف في كل شيء، سواء من حيث الخطاب الإعلامي أو العمل الإداري أو الأداء الفني أو الروح المعنوية العالية، فضلا عن الرغبة في تحقيق الانتصارات. ** وهذا التغير الكلي في المنهجية العامة، انعكس إيجابا على نتائج الفريق، الذي بدأ موسمه بشكل تصاعدي، حتى تشرب لاعبوه ثقافة الفوز، الذي أصبح سهل المنال. ** وللأمانة، يحسب لإدارة النادي هذا الموسم أنها عملت بصمت، فضخت أموالا طائلة لدعم صفوف الفريق بلاعبين من العيار الثقيل، ثم بعد ذلك نجحت في عزل اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية، وتهيئتهم نفسيا ومعنويا قبل كل مباراة. ** أما مدربه الأرجنتيني دياز، فيحسب له نجاحه في خلق نوع من التنافس بين اللاعبين، وشحذ هممهم بأسلوبه الحماسي، ووضع التكتيك الذي يتناسب مع كل مباراة وقراءته الجيدة للمنافسين.. ** وما يميز الهلال هذا الموسم، وجود دكة احتياط تضم لاعبين أقوياء قادرين على أن يكونوا محل أي لاعب أساسي في أي وقت، وهذا الذي جعل الهلال قويا، حيث إنه لم يعانِ في حالة غياب أي لاعب، لوجود البديل الناجح، عكس بعض الاندية التي تعتمد على عدد محدد من اللاعبين يشاركون في جميع المباريات، وفي حالة غياب أحدهم لأي سبب، تجد الفريق قد تأثر لعدم وجود البديل الذي يوازي الأساسي، وهذا عكس ما يحدث للهلال الذي فكر بتقوية دكة الاحتياط، قبل اللاعبين الاساسيين مما منحه الأفضلية حتى حقق لقب دوري جميل عن جدارة واستحقاق . ** جمهور الهلال، مطلوب منه الوقوف مع فريقه ودعمه بشكل اكبر، ولكن دون ضغوط على اللاعبين وتحميلهم فوق طاقتهم خلال مسابقة كأس الملك أو حتى في دوري أبطال آسيا فالدوري قد تحقق بعد غياب استمر 5 سنوات، واعتقد ان هذه البطولة أحلى هدية يقدمها الزعيم لجماهيره.