** أثبت النصر بما لا يدع مجالا للشك، أنه في هذا الموسم مختلف في كل شيء، سواء من حيث الخطاب الإعلامي أو العمل الإداري أو الأداء الفني أو الروح المعنوية العالية، فضلا عن الرغبة في تحقيق الانتصارات. ** وهذا التغير الكلي في المنهجية العامة، انعكس إيجابا على نتائج الفريق، الذي بدأ موسمه بشكل تصاعدي، حتى تشرب لاعبوه ثقافة الفوز، الذي يبدو أنه أصبح سهل المنال. ** فالفريق في آخر جولتين وفي ظرف أربعة أيام، حقق فوزين مهمين على فريقين كبيرين، هما الهلال والاتحاد، وهذا التوهج الذي ظهر به الفريق -رغم افتقاده للعنصر الأجنبي خلال هاتين المباراتين- رفع من سقف الطموح لدى أنصاره، الذين باتوا يتباهون بفريقهم الذي استعاد شخصيته كفريق بطل. ما يميز النصر هذا الموسم، وجود دكة احتياط تضم لاعبين اقوياء قادرين على أن يكونوا محل أي لاعب أساسي في أي وقت، وهذا الذي جعل النصر قويا** وللأمانة، يحسب لإدارة النادي هذا الموسم أنها عملت بصمت، فضخت أموالا طائلة لدعم صفوف الفريق بلاعبين من العيار الثقيل، ثم بعد ذلك نجحت في عزل اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية، وتهيئتهم نفسيا ومعنويا قبل كل مباراة. ** أما مدربه الأورجوياني كارينيو، فيحسب له نجاحه في خلق نوع من التنافس بين اللاعبين، وشحذ هممهم بأسلوبه الحماسي، ووضع التكتيك الذي يتناسب مع كل مباراة وقراءته الجيدة للمنافسين. ** وفي اعتقادي، أن النصر هذا الموسم سيكون رقما صعبا في معادلة دوري جميل، بصرف النظر عن فوزه بالبطولة من عدمها، فالفريق يؤدي حتى الآن بصورة مثالية، وهناك تناغم بين نتائجه ومستوياته، وإذا واصل على نفس المنوال فإنه سيكون مرشحا بقوة للبطولة على الرغم من المنافسة الشرسة التي يجدها من الهلال والشباب. ** وما يميز النصر هذا الموسم، وجود دكة احتياط تضم لاعبين اقوياء قادرين على أن يكونوا محل أي لاعب أساسي في أي وقت، وهذا الذي جعل النصر قويا، حيث إنه لن يعاني في حالة غياب أي لاعب؛ لوجود البديل الناجح، عكس بعض الاندية التي تعتمد على عدد محدد من اللاعبين يشاركون في جميع المباريات، وفي حالة غياب أحدهم لأي سبب، تجد الفريق قد تأثر لعدم وجود البديل الذي يوازي الأساسي، وهذا عكس ما يحدث للنصر الذي فكر بتقوية دكة الاحتياط، قبل اللاعبين الاساسيين مما منحه الأفضلية حتى الآن، من خلال مشواره في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. ** جمهور النصر، مطلوب منه الوقوف مع فريقه ودعمه بشكل اكبر، ولكن دون ضغوط على اللاعبين وتحميلهم فوق طاقتهم، فالمشوار لا زال طويلا والدوري سيشهد متغيرات كثيرة في القادم من أيام، وكل ما يحتاجه النصر من أجل الاستمرار بالصدارة، هو الهدوء فقط..!! [email protected]