التهمت النيران أجزاء كبيرة تقدر مساحتها ب 10 آلاف متر مربع من غابة أشجار المانجروف «القرم» في تاروت بمحافظة القطيف امس. وقال عدد من شهود العيان إن أعمدة الدخان غطت أجزاء من سماء مدينة القطيف، واوضحوا ان الغابة من المناطق النادرة في الخليج العربي ويمتد عمرها لآلاف السنين وتعد ثروة للحياة البحرية ومكانا طبيعيا لتكاثر الأسماك. وأكد نائب الناطق الاعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني ان غرفة عمليات القيادة والتوجيه بمديرية الدفاع المدني تلقت بلاغا في تمام الساعة 11:38 من ظهر أمس الخميس بنشوب حريق في أشجار المانجروف البحرية على مساحة تقدر بحوالي 10000م2 بشاطئ تاروت في محافظة القطيف، وانتقلت على الفور 5 فرق إطفاء وتمكنت من محاصرة النيران من عدّة جهات وما زال التحقيق جاريا لمعرفة سبب اندلاع الحريق. من جانبه قال نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني إن آثار الحريق لم تقتصر على بيئة أشجار القرم فقط وانما امتدت الى تدمير الكثير من الكائنات الحية الأخرى مثل الأسماك والطيور وغيرها، معربا عن مخاوفه من وصول النيران إلى ما يعرف ب«القرم الأسود» الذي يعد أقدم أشجار قرم في خليج تاروت ومنطقة الخليج العربي، مشيرا الى أن غابة تاروت تعتبر أثرية تاريخية ولا يوجد مثلها قط، وان الردم الجائر افقدها نسبته تزيد على 70% من أشجارها، مشيرا الى ان شجر القرم يبلغ ارتفاعه أكثر من 5 أمتار ويعد ثروة بحرية ومحضنا للأسماك والروبيان.