آخر العلاج الكي... والاستقالة هي آخر علاج يراه الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر لإصلاح حال ناديه بعد ابتعاده عن منصات البطولات في هذا العام وإخفاقه في التتويج بالذهب رغم اقترابه منه كثيراً. هذه الاستقالة لا تقل لهيبا عن الكي بالنسبة لرئيس محب بذل الوقت والجهد والمال لإعادة بريق نصر لا يقهر وحاضر بكل قوة في دائرة المنافسة على البطولات. استقالة انقسم حولها محبو البيت النصراوي بين مؤيد ومعارض حيث يرى المؤيد أنه لا بد من رحيل الادارة وإفساح المجال لإدارة أخرى للعمل وتحقيق البطولات، في حين يرى المعارض أن المرحلة الحالية لا يوجد فيها من هو أدرى بخوافي الأمور داخل الكيان الأصفر أكثر من الأمير فيصل بن تركي. تختلف الآراء والرؤى والتوجهات وسط ضجيج من التحليلات التي لم ولن تجدي نفعاً لإعادة ترتيب أوراق النصر في ظل غياب العنصر الأكثر أهمية وهو المادة خاصة أن العصر الحالي لا ينطق الا بلغة المال. وفِي خضم هذا الضجيج تتأرجح تساؤلات عدة تبحث عن إجابات مقنعة ومن أبرزها: ماذا فعل الأمير فيصل بن تركي لكي يطالب أنصار ناديه برحيله؟! وهل يتحمل مسؤولية الإخفاق بمفرده؟! أين كان من يطالب برحيل الرئيس الحالي من المشهد عند ما تصدى للمسؤولية وعمل على إعادة الفريق لمنصات التتويج بعد غياب لسنوات؟! من خذل النصر وأبعده عن البطولات.. هل هو الرئيس أم اللاعبون أم الجمهور؟! ما دور أعضاء الشرف فيما يتعرض له نصرهم، وهل أوفوا بوعودهم وعهودهم أم أنهم كانوا سبباً في الخذلان؟! الانقسام الإعلامي والقوى المتضاربة هل نجحت في تفريق الشمل؟! ألف علامة استفهام واستفهام تأتي تباعاً الواحدة تلو الأخرى دون اي التقاط للأنفاس أجزم بأن الإجابة عنها بكل شفافية ومصداقية ستحمل ملفا غنيا بأوراق تشخص حال النصر وترسم طريق عودته. وفِي المقابل لا أحد ينكر أن للأمير فيصل بن تركي أخطاء سواء كانت كثيرة او قليلة الا ان هذا امر طبيعي يتعرض له كل من يعمل. والاهم من ذلك هو موازنة الأمور وقياسها بمعنى مقارنة الايجابيات والسلبيات لتتضح الصورة اكثر ولو ان ملامحها واضحة جلية وتؤكد أن كحيلان أعاد أمجاد النصر الغائبة وصنع فريقا وضع بصمات للتاريخ نفضت شيئا من غبار الإخفاق. وأخيرا... على النصراويين ألا يتوقفوا عند نقطة رحيل الإدارة لأنها سترحل إما اليوم أو غدا... عليهم أن يفكروا ماذا بعد رحيل الإدارة؟!