تتسبب المستنقعات التي خلفتها مياه الأمطار مؤخرا بحي الحمراء بمحافظة الجبيل، بمشكلات بيئية وصحية للسكان، جراء انتشار الحشرات وتكاثر الحشائش على أطرافها التي تشكل بيئة مناسبة للقوارض. وشكا مواطنون ل(اليوم) خلال جولة ميدانية بالموقع من المستنقعات التي تحاصر مساكن مواطنين، منوهين إلى تزايد المشكلة مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة مما أدى إلى تكاثر الحشائش مكونة بيئة مناسبة للحشرات والقوارض. وأوضح المواطن منصور الدوسري أن مشكلة المستنقعات تتكرر في كل موسم أمطار وتشكل لنا مشكلات صحية وبيئية، مهيبا بالجهات المعنية تجفيف المستنقعات. وقال المواطن عبدالمحسن مرحبي إمام جامع في وسط الحي: يعود انتشار المستنقعات في الحي لوجود كثير من الأرض الفضاء المكشوفة والمنخفضة عن مستوى الاسلفت بعدة أمتار فضلا عن ان نوعية الأراضي (سبخة) ويصعب امتصاصها لمياه الأمطار بالتالي تتجمع فيها المياه بكميات كبيرة وتظل على حالها لفترة طويلة حتى تتبخر بفعل ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى نمو نباتات وحشائش مكونة بيئة مناسبة للحشرات والقوارض مشيرا الى مهاجمة الباعوض للمصلين داخل الجامع، وأهاب ببلدية الجبيل والمجلس المحلي سرعة إيجاد حلول لمعالجة وضع المستنقعات في الأراضي المكشوفة مع أهمية القيام برش المبيدات بشكل مستمر للقضاء على الحشرات الضارة التي بدأت تتزايد مع دخول فصل الصيف. وفي نفس السياق ذكر رئيس لجنة التواصل وخدمات المواطنين بالمجلس البلدي بالجبيل ساير العنزي أن هناك خطة من قبل فرق الصيانة بالبلدية لمتابعة وضع المستنقعات في أحياء المحافظة والبدء في رش المبيدات وشفط المستنقعات القريبة من مساكن المواطنين وكذلك البدء في ردم الأراضي الفضاء، وأضاف: إن حي الحمراء مدرج ضمن خطة معالجة وضع المستنقعات وباشراف من المجلس البلدي مؤكدا على إنهاء المشكلة في أقرب وقت ممكن. وعلى صعيد متصل أفاد رئيس بلدية غرب الجبيل محمد البوعينين بقيام البلدية برش المبيدات كل يومين داخل الحي من خلال المركبات والراجلة مشيرا إلى بدء دفن الأراضي الفضاء على مستوى أحياء المحافظة ومن ضمنها حي الحمراء.