تعد قرية درب الإبل في محافظة حفر الباطن مقصدا لهواة الصيد والمتنزهين، بالإضافة إلى كونها مقصدا لأبناء البادية الذين يقصدون المركز للاستفادة من الخدمات الموجودة فيها، حيث يتطلع عدد من مواطني القرية لتطويرها بإنشاء مزيد من الخدمات. وسميت القرية بدرب الإبل لأن موقعها يعتبر من أهم الممرات الرئيسية لقوافل الحجاج والمسافرين ما بين المملكة والعراق وهو طريق رئيسي لا يكاد ينقطع من يسلكه، وتأسست القرية عام 1975 ميلادية على يد الشيخ عمش بن شخير بن طواله -رحمه الله- حين أنشأ هذه القرية وحفر بئرا ومحطة للمياه كخطوة أولى قبل أن تتوالى الخدمات لاحقا ويستقر فيها عدد من المواطنين وذلك لما تتمتع به من كونها ارض كلأ ومرعى. (اليوم) التقت عددا من اهالي درب الإبل لرصد ابرز احتياجاتهم، حيث تحدث عبيد بن عمش بن طواله قائلا: درب الإبل من أولى قرى خط الشمال في حفرالباطن، وفيها مجمع تعليمي لكافة المراحل (بنين)، ويتبقى فقط تطوير مدرسة (البنات) اذ أن الأمر لا يزال عالقا في إنشاء مبنى حكومي ومراحل أكثر من مرحلة الابتدائية، مبينا أن طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية من القرية وما جاورها من أهل البادية يذهبن لقرى أخرى مجاورة، ونأمل إنشاء مبنى حكومي للمرحلتين المتوسطة والثانوي، ليخفف معاناة الطالبات، فالمركز في نمو مستمر ونطمح للمزيد من الخدمات الأساسية التي تحقق لأبناء القرية ومرتاديها الراحة. وقال حمود بن سالم بن طواله: نحتاج إلى توفير نقل حكومي لطالبات الجامعة، حيث إن النقل الخاص أرهق الطالبات واستنزف أهاليهن ماديا، ونحن نطمح للمزيد فرؤية وطننا 2030 طموحة جدا وتحقق النماء والتقدم في كافة المجالات وبما يخدم المواطن في أي منطقة وأي مكان. وبين حجاب بن صقر بن طواله أن المركز يفتقد للخدمات البلدية التي تستهدف الشباب مثل ملعب كرة قدم يحتضن أوقات الشباب وطاقاتهم ويعزز من إمكاناتهم الرياضية، كما تحتاج القرية إلى حديقة للعوائل والأطفال، مهيبا ببلدية محافظة حفرالباطن العمل لإنشاء ملاعب رياضية وحديقة باعتبارها مشاريع حيوية تجمع أبناء القرية وتحفظ مواهب الشباب وتبرز العديد من الجوانب الإيجابية في هذا المجتمع الصغير. وقال فواز بن عبيد بن طواله: نحن في قرية درب الإبل نلمس الدعم من الجهات الرسمية ونتطلع للمزيد من الخدمات التي ما زالت معلقة وتتطلب سرعة تنفيذ من قبل الجهات المعنية، فنحن في قرية درب الإبل لدينا مركز صحي يغطي بمهامه أهالي القرية وما جاورها وكذلك في أغلب الأحيان يغطي القرى المجاورة، وهو في حاجة ماسة لسرعة تنفيذ المبنى الحكومي وإنشاء أقسام المختبر والأشعة وعيادة الأسنان فهي تشكل أهمية قصوى بالنسبة لدور المركز وموقعه بين القرى. وقال شخير بن عمش بن طواله: الجامع الحالي قديم جدا ولا يتمتع بمساحة كافية لاستيعاب أعداد المصلين فسكان القرية يتجاوزون 900 نسمة تقريبا أضف إلى أن الجامع وجهة للمصلين من أهل البادية في الجمعة والمناسبات الأخرى كالأعياد، وبذلك يزدحم ولا تتوفر فيه المساحة الكافية وخدمات دورات المياه والتكييف غير كافية، نأمل ببناء جامع للقرية. القرية تقع على الطريق الدولي لحفر الباطن (اليوم) وأضاف فايز بن عبيد بن طواله: نحتاج في القرية إلى تحسين آلية تصريف السيول على المدخل الرئيسي للقرية وواجهة القرية من ناحية الطريق الدولي، كِلا المدخلين يفتقدان لأنظمة التصريف ومع زيادة الأمطار تقع مشكلة كبيرة في احتجاز المركبات وانحسار المياه نحو منازل الأهالي مما ينتج عنه أضرار في المنازل والشوارع، منوها إلى تكرار مشكلة السيول مع كل موسم للأمطار، والحلول بسيطة تتمثل بأنظمة تصريف للطريق الدولي ومدخل القرية حتى تفيض المياه مع الوادي المجاور للقرية بعيدا عن المنازل وبعيدا عن الشارع. وأشار أحمد بن عبدالله بن طواله إلى ان الاهالي في مركز درب الإبل يتطلعون للمزيد من المشاريع التنموية، حيث إن المركز يفتقر لمشاريع الرصف والتشجير، منوها إلى أن درب الإبل كموقع تاريخي يحتوي على نباتات وأشجار معمرة تحتاج وقفة للمحافظة عليها أمام المد الجائر من الرعي والاحتطاب والصيد الذي يؤثر على نموها واستمراريتها كجزء رئيسي ومهم من هذه البيئة، مبينا ان أبرز هذه المواقع (فيضة السدر) التي كانت رافدا مهما على طريق قوافل الإبل والمسافرين قديما كنقطة استراحة وكموقع مميز نتمنى المحافظة عليه.